روحاني يعلق على اتفاق جنيف ويؤكد أن طهران لا تنوي التخلي عن حقها في متابعة تخصيب اليورانيوم

تعليقا على الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في جنيف، ووصفه بعض المراقبين بالاتفاق التاريخي قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن هذا التفاهم ليس إلا الخطوة الأولى مشيرا إلى أن الدرب المؤدية إلى اتفاق كامل وشامل ونهائي ما تزال طويلة. وأكد الرئيس الإيراني الجديد أن بلاده لا تنوي أن تتخلى ـ بأي شكل من الأشكال ـ عن حقها في متابعة نشاطات تخصيب اليورانيوم.

تعكس هذه التصريحات الاختلافات في وجهات النظر بين الغرب وطهران في ما يتعلق بتفسير الاتفاق الذي تم التوقيع عليه فجر الأحد، إذ إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الغربيين أكدوا أن الاتفاق سيحول دون استمرار عمليات تخصيب اليورانيوم، فيما تبدو الجمهورية الإسلامية متمسكة بحقها "غير القابل للتصرف" فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. هذا وتأمل جميع الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني المثير للجدل أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن خلال فترة أقصاها ستة أشهر، أي لدى انتهاء مدة الاتفاق المبدئي.

هذا وكان روحاني ـ الذي فاز في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى في حزيران يونيو الماضي خلفا للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ـ قد انتقد، ولو بصورة غير مباشرة، "الجبهة" الإيرانية المتشددة حيال الملف النووي والمعارضة لأي اتفاق بها الشأن، وقال إن هناك "أطرافا في إيران تتصرف بطريقة غير ناضجة" كما رأى الرئيس الإيراني أن جميع الدول سُرّت بهذا الاتفاق باستثناء دولة واحدة تمارس الاحتلال، وذلك في إشارة واضحة إلى إسرائيل وموقف الدولة العبرية من اتفاق جنيف.