2013-11-23 14:49:05

كلمة البابا لمندوبي اللجان الأولمبية الأوروبية: الرياضة لغة عالمية تتخطى الحدود وتعزز النزاهة والصداقة


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح السبت في قاعة كلمتينا بالفاتيكان مندوبي اللجان الأولمبية الأوروبية لمناسبة انعقاد اجتماعهم العام، ووجه كلمة  عبّر فيها عن تقديره لجميع الملتزمين على الصعيد الأوروبي، ومن خلال الرياضة، في تعزيز نمو الأشخاص والتآخي الاجتماعي. وأشار الحبر الأعظم إلى أن العلاقة بين الكنيسة والرياضة واقع جميل ترسّخ عبر الزمن لأن الجماعة الكنسية ترى في الرياضة وسيلة مفيدة للنمو المتكامل للشخص البشري.

فممارسة الرياضة ـ قال البابا فرنسيس ـ تدفع للتخلي عن الأنانيات الخاصة، وتدرّب الروح على التضحية، وإذا فُهمت بشكل صحيح، تعزز النزاهة في العلاقات بين الأشخاص، والصداقة واحترام القواعد، وتابع قائلا: من الأهمية بمكان أن يعزز المهتمون بالرياضة، وعلى الأصعدة كافة، القيم الإنسانية والدينية التي هي أساس مجتمع أكثر عدلا وتضامنا، وأشار بهذا الصدد إلى أن الرياضة لغة عالمية تتخطى الحدود، اللغات، الأعراق، الأديان والإيديولوجيات، وتمتلك قدرة توحيد الأشخاص وتعزز الحوار. إنها مورد ثمين جدا!

كما وشجع الحبر الأعظم الهيئات والمنظمات التي تقترح لاسيما على الأجيال الشابة مسيرات رياضية للتنشئة على السلام والمقاسمة والتعايش بين الشعوب وأشار إلى أن النشاط الرياضي يوحّد ولا يقسم! وأكد البابا أن الحلقات الخمس المتشابكة، رمز وعلم الألعاب الأولمبية، تمثل روح التآخي الذي ينبغي أن يطبع الألعاب الأولمبية والمنافسة الرياضية بشكل عام وأضاف: حينما تُعتبر الرياضة بحسب معايير اقتصادية أو لتحقيق الفوز بأي ثمن هناك خطر تحويل الرياضيين لمجرد سلع لكسب الربح، فيخسروا هكذا المعنى الحقيقي لنشاطهم وفرح ممارسة الرياضة التي جذبتهم منذ صغرهم، ودفعتهم ليبذلوا تضحيات كثيرة ويصبحوا أبطالا. إن الرياضة تناغم ـ قال البابا فرنسيس ـ ولكن إذا تغلّب البحث عن المال والنجاح، ينكسر التناغم. وختم الحبر الأعظم كلمته لمندوبي اللجان الأولمبية الأوروبية بالقول: إنكم مدعوون إلى تعزيز المهمة التربوية للرياضة. ندرك جميعا ضرورة تنشئة رياضيين تحركهم الاستقامة والأخلاقية وحس المسؤولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.