2013-11-21 14:05:45

البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في الجمعية العامة لمجمع الكنائس الشرقية


التقى البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجمع الكنائس الشرقية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بالبطاركة والكرادلة ورؤساء الأساقفة والأساقفة المنتمين إلى مجمع الكنائس الشرقية، خاصا بالذكر رئيسه الكاردينال ليوناردو ساندري. وأضاف أن أعمال الجمعية العامة هذه ترمي إلى تسليط الضوء على تعاليم المجمع المكسوني الفاتيكاني الثاني المتعلقة بالكنائس الكاثوليكية الشرقية، لافتا بنوع خاص إلى المهمة التي أوكلت إلى الأخوة والأخوات في الشرق ألا وهي الإسهام في تعزيز وحدة جميع المسيحيين، لاسيما الشرقيين منهم. وأوضح الحبر الأعظم أن الروح القدس قاد هذه الجهود على الرغم من الصعوبات التي شهدها التاريخ، وكانت محركَها الأمانةُ للمسيح وللكنيسة الجامعة ولخليفة بطرس.

هذا ثم أشار البابا إلى أنه اطّلع صباح اليوم من البطاركة ورؤساء الأساقفة الشرقيين على أوضاع الكنائس الشرقية المختلفة لافتا بنوع خاص إلى الروح المتجددة التي أحيت هذه الكنائس بعد سقوط الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى المثابرة التي تميّز الجماعات المسيحية المقيمة في الشرق الأوسط والتي تعيش غالبا في بيئة مطبوعة بالعدائية والصراعات. ثم أكد البابا أن أعمال الجمعية العامة تطرقت إلى مسائل عدة من بينها أوضاع مؤمني الكنائس الشرقية المقيمين في بلاد الانتشار. وشدد على ضرورة بذل كل الجهود اللازمة كي يتم تطبيق توصيات المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني.

تابع الحبر الأعظم قائلا إن فكره يتوجه بنوع خاص إلى الأرض المباركة حيث عاش السيد المسيح ومات وقام من الموت. وأكد أن نور الإيمان لم ينطفئ في تلك الأرض وقال إن هذا الإيمان هو "نور الشرق" الذي أضاء الكنيسة الجامعة مذ أن أشرق عليها نور المسيح. وأضاف أنه بإمكاننا أن نتعلم من الجماعات المقيمة في تلك الأراضي كيفية عيش الروح المسكونية والحوار بين الأديان.

أعرب البابا فرنسيس عن قلقه إزاء الظروف الصعبة التي يعيشها المسيحيون في العديد من مناطق الشرق الأوسط، نتيجة الصراعات وخص بالذكر سورية والعراق ومصر ومناطق أخرى في الأرض المقدسة. وقال: إننا نطلق اليوم نداء مع رعاة الكنائس الشرقية، كيما يُحترم حق الجميع في عيش حياة كريمة وممارسة إيمانهم بحرية. وأضاف: لا يسعنا أن نفكر بشرق أوسط خال من الحضور المسيحي، وأكد الحبر الأعظم في ختام كلمته أن فكره يتوجه بنوع خاص إلى القدس، التي وُلدنا فيها روحيا ومنح ضيوفه وجميع الكنائس الشرقية بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.