2013-11-14 16:01:27

البابا فرنسيس يزور مقر رئاسة الجمهورية الإيطالية


زار قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم مقر رئاسة الجمهورية الإيطالية للقاء الرئيس جورجيو نابوليتانو وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة شكر فيها رئيس الجمهورية على زيارته للفاتيكان في الثامن من حزيران الماضي وعلى الاستقبال الذي من خلاله تظهر مشاعر الشعب الإيطالي بأسره تجاه الحبر الأعظم.

قال البابا فرنسيس: في زيارتي لهذا المكان المليء بالرموز والتاريخ، أود أن أقرع باب كل شخص في هذه البلاد وأن أقدم للجميع كلمة الإنجيل المتجددة والشافية. وأضاف: إن واجب الكنيسة الأساسي هو الشهادة لرحمة الله وتشجيع التضامن السخي للانفتاح على مستقبل رجاء، لأنه حيث ينمو الرجاء تتضاعف أيضًا الطاقات والالتزام لبناء نظام اجتماعي ومدني أكثر إنسانيّة وأكثر عدالة تظهر فيه قدرات جديدة لتنمية مستدامة وسليمة.

أضاف الحبر الأعظم يقول: لا تزال مطبوعة في ذهني أولى الزيارات الراعوية التي قمت بها في إيطاليا، لاسيما إلى لامبيدوزا حيث لمست ألم الذين يهاجرون غالبًا في ظروف مزرية بسبب الحروب أو البؤس، وحيث رأيت أيضا شهادة التضامن الفريدة التي يظهرها الذين يقومون باستقبالهم. كما وأذكر زيارتي إلى كالياري للصلاة أمام العذراء سيّدة بوناريا، وزيارتي إلى أسيزي لإكرام شفيع إيطاليا الذي أحمل اسمه، وفي هذه الأماكن أيضًا لمست بيدي الجراح التي تلمُّ بالعديد من الناس.

تابع البابا فرنسيس يقول: إن العائلة هي في محور الرجاء والصعوبات الاجتماعيّة، ولذلك تتابع الكنيسة باقتناع متجدد تعزيز التزام الجميع، أفرادًا ومؤسسات، لتقديم الدعم للعائلة المكان الأول لنمو الكائن البشري وحيث يكتسب المرء القيم والمُثل التي تجعلها جديرة بالتصديق. فالعائلة بحاجة لاستقرار العلاقات المتبادلة والاعتراف بها لتقوم بدورها المتعذر استبداله وتُتمم رسالتها، وإذ تضع طاقاتها في خدمة المجتمع، فهي تطلب منه بدورها أن يقدّرها ويثمنها ويقوم بحمايتها.

وختم الأب الأقدس كلمته بالقول: يطيب لي في هذه المناسبة أن أرفع الصلاة كي تتمكن إيطاليا مجددًا، مستقيةً من إرثها الغني وقيمها المدنيّة والروحيّة، من إيجاد الإبداع والوفاق الضروريين لنموها المتناغم، وتعزيز الخير العام وكرامة كل إنسان، وتقديم مساهمتها في المجتمع الدوليّ من أجل العدالة والسلام.

وفي ختام زيارته لمقر رئاسة الجمهورية الإيطالية التقى الأب الأقدس بالعاملين في المقر الرئاسي وعائلاتهم ووجه لهم كلمة قال فيها: أحييكم مع عائلاتكم وأتمنى لكم أن تعيشوا دائمًا بتناغم مع من هم من حولكم في عائلاتكم وفي كل مكان من حياتكم اليوميّة. وأضاف: من خلال عملكم الخفي والقيّم، أنتم تعيشون مختلف الأحداث العاديّة وغير العاديّة التي تطبع مسيرة هذه الدولة، كما ويتسنّى للبعض منكم أن يضطلعوا على المسائل الاجتماعيّة العائليّة والشخصيّة المتعددة التي يرفعها المواطنين بثقة لرئيس الجمهوريّة. أتمنى لكم أن تتحلوا دائمًا بروح استقبال وتفهم تجاه الجميع، هناك حاجة ماسة لأشخاص يلتزمون بكفاءة ومهنيّة وإنما أيضًا بإنسانية وتفهّم واهتمام وتضامن لاسيما مع الأكثر ضعفًا. أشجعكم كي لا تفقدوا عزيمتكم أمام الصعوبات وتكونوا دائمًا مستعدين لمساندة بعضكم بعضًا. سأصلي من أجلكم وأسألكم أن تصلوا من أجلي ومن أجل خدمتي للكنيسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.