رسالة أساقفة تشيلي في ختام جمعيتهم العامة: دعوة للتصويت بضمير حي

وجه أساقفة تشيلي رسالة للمواطنين كي يمارسوا بضمير حي حقهم وواجبهم في التصويت للمساهمة في النمو الاجتماعي للبلاد، ذلك في ختام جمعيتهم العامة السادسة بعد المائة وأكدوا أن الاقتراع واجب أخلاقي ودعوا المؤمنين الكاثوليك وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة للقيام بواجبهم لصالح الخير العام، مع بداية العد العكسي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في السابع عشر من الجاري.

ونقلا عن صحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية، دعا أساقفة تشيلي المؤمنين الكاثوليك لأخذ ثلاث مسائل هامة في عين الاعتبار لحظة اختيار ممثليهم، أولها الدفاع غير المشروط عن الحياة البشرية منذ الحبل بها حتى موتها الطبيعي؛ ثانيها حماية العائلة المؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة، وذكر الأساقفة بأن العائلة هي الخلية الأساقفة للمجتمع حيث نتعلم أن نحب ونتحاور بين الأجيال ونؤمن بالله ونثق بالآخرين. أما المسألة الثالثة فهي "السلم الاجتماعي، عمل العدالة" وأكد أساقفة تشيلي أن المجتمع لا يزال مجروحا بهوة شاسعة جراء وجود آلاف المواطنين المحرومين من الشروط الضرورية لنمو متكامل، وأشاروا إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالفئات الأشد فقرا وضعفا إنما بالطبقة الوسطى أيضا.

وندد الأساقفة الكاثوليك في رسالتهم بالاتجار بالكائنات البشرية وبالمخدرات، وأشاروا لأوضاع السكان الأصليين وغياب سياسات اجتماعية لاستقبال المهاجرين، وحثوا السياسيين المسيحيين على البقاء أمناء لدعوتهم في خدمة الخير العام، في ضوء الإنجيل والعقيدة الاجتماعية للكنيسة. وذكّر أساقفة تشيلي في ختام رسالتهم بمسؤولية كل مواطن في التصويت بحرية وضمير مستقيم، وبقيمة كرامة الإنسان وحقوقه الجوهرية وشددوا على ضرورة التفكير دائما بما يخدم الخير العام، من أجل اختيار مرشحين يعززون بحق القيم المسيحية.