2013-11-12 13:58:42

المطران مامبيرتي يشدد على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للصراع الدائر في سورية


لا بد أن يشكل مؤتمر جنيف اثنين الخطوة الأساسية الأولى لإطلاق عملية السلام في سورية. هذا ما أكده أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبيرتي في حديث لوكالة سير الكاثوليكية للأنباء مضيفا أن الكرسي الرسولي لم يتلق حتى اليوم دعوة للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي، وقال إن الفاتيكان عازم على إرسال وفد إلى المؤتمر ـ إذا دُعي للمشاركة ـ ليعرب عن تضامنه مع الأمة السورية وليقدم لها التعاون الممكن.

جاءت تصريحات المسؤول الفاتيكاني غداة إعلان الائتلاف الوطني السوري المعارض عن استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف اثنين، ما يزيد من إمكانية انعقاد هذا اللقاء المرتقب قبل نهاية العام الجاري. وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول أن الكرسي الرسولي يشجع الأطراف المعنية على عقد هذا المؤتمر آملا أن يشهد أوسع مشاركة ممكنة. وقال: لا يسعنا أن نتوقع أن يقدم المؤتمر حلولا فورية لهذا الصراع خصوصا إزاء تقاطع مصالح العديد من القوى الإقليمية والدولية لكن على الرغم من ذلك لا بد أن ندرك أنه لا يوجد سبيل آخر سوى البحث الدؤوب عن اتفاق بمساعدة ودعم كل الأطراف المعنية.

وعاد المطران مامبيرتي ليذكّر بمواقف الكرسي الرسولي الذي أكد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر في سورية، مشيرا إلى أن الاستمرار في مد الأطراف المتناحرة بالسلاح يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا ويزيد من آلام ومعاناة الشعب السوري. ومن هذا المنطلق ختم يقول لا بد من العمل على حمل الأطراف المعنية على الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل تحقيق المصالحة في سورية، كما ينبغي الحفاظ على وحدة البلاد وسيادة أراضيها، ويجب أن يضمن من سيديرون شؤون البلاد في المستقبل أنه سيحق للجميع المشاركة في بناء سورية الغد بما في ذلك الأقليات الدينية، لاسيما المسيحيين.








All the contents on this site are copyrighted ©.