نداء الأساقفة الكاثوليك في المملكة المتحدة لحماية الحق في حياة كريمة

"دعم ملموس للعائلات يرتكز لأجر كاف يضمن عيش حياة كريمة": هدف حملة لتحسيس الرأي العام في بريطانيا من الثالث وحتى التاسع من الجاري، يدعمها مجلس الأساقفة الكاثوليك ومنظمات كاثوليكية من أجل تسليط الضوء على ضرورة مؤازرة العائلات في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، من خلال ضمان أجر كاف للعمال يؤمّن لهم حياة كريمة، لاسيما مع تنامي الفقر. وبهذا الصدد، ذكّر رئيس مجلس أساقفة انجلترا وبلاد الغال المطران فينسينت نيكولز بأن الكاثوليك مدعوون لإسماع صوتهم في النقاش العام حول الفقر، وقد وزع مجلس أساقفة البلاد الكاثوليك سلسلة كتيبات للتذكير بالتعاليم الجوهرية للعقيدة الاجتماعية للكنيسة، لاسيما المتعلق منها بكرامة العمال والحصول على أجر عادل.

ونقلا عن صحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية، ذكّر المطران نيكولز خلال مؤتمر نظمته كاريتاس المحلية في ليفربول في شباط فبراير 2011 بأن العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية تذكّرنا بأن مفتاح النمو الاجتماعي يكمن في وضع خير الشخص البشري محور اهتمام دائم، وقد تم تسليط الضوء حينها على أهمية أن تبذل الجماعة الكنسية جهدا مشتركا من أجل مستقبل المجتمع انطلاقا من القيم الأخلاقية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن مجلس أساقفة انجلترا وبلاد الغال قد وضع منذ العام 1996 سلسلة وثائق حول الواقع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد مشيرا لمخاطر نموذج نموّ لا يرتكز لحماية الطبقات الاجتماعية الأشد ضعفا، وتم نشر وثيقة بعنوان "الخير العام والتعليم الاجتماعي الكاثوليكي"، يسلط الضوء على مبدأ التضامن في كل سياسة عامة، كما وشكلت ممارسة الفضائل الأخلاقية في الحياة العامة محور وثيقة نُشرت عام 2010، أكد فيها الأساقفة  تراجع روح التضامن بين الأشخاص والاهتمام بالمصالحة الشخصية فقط.