وزير الخارجية الأمريكية يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية في محاولة جديدة لدفع عملية السلام

في إطار الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ليعقد سلسلة من المحادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس وبيت لحم وفي طليعتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيمين نتنياهو ورئيس السلطة الوطنية محمود عباس. تأتي هذه الزيارة بعد أن أوردت بعض الصحف الإسرائيلية يوم أمس الثلاثاء أن الفلسطينيين هددوا بالانسحاب من المحادثات المباشرة مع إسرائيل إن لم تضع هذه الأخيرة حدا لسياسة توسيع المستوطنات اليهودية. وقد اجتمع الضيف الأمريكي إلى نتنياهو قبل لقاء الرئيس الفلسطيني عباس، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.

وقد وصل جون كيري إلى تل أبيب مساء أمس حيث قام بزيارة لضريح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين وتزامنت الزيارة مع احتجاج الفلسطينيين على مشروع بناء ألف وتسعمائة وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية. وعلى أثر الاحتجاجات اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو الفلسطينيين بخلق "أزمات اصطناعية". يشار إلى أن محادثات السلام المباشرة بين الطرفين استؤنفت في شهر تموز يوليو الماضي برعاية أمريكية، ويبدو أن الجانبين لم يتمكنا من تحقيق أي تقدم منذ ذلك التاريخ.

من جانبه عبر رئيس الحكومة الإسرائيلية عن قلقه حيال مصير مفاوضات السلام واتهم في حديث للصحفيين بعد اجتماعه إلى وزير الخارجية الأمريكي في القدس الطرف الفلسطيني بالسعي إلى عرقلة جهود السلام من خلال خلق ما سماه بالأزمات الاصطناعية التي تمنع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من اتخاذ القرارات اللازمة من أجل تحقيق السلام في المنطقة.