2013-11-04 15:06:45

افتتاح الأسبوع البيبلي في لبنان تحت عنوان "الإيمان في الكتاب المقدس"


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس الأحد قداسا احتفاليا في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي ـ لبنان، مفتتحا "الأسبوع البيبلي" و"يوم التعليم المسيحي"، وألقى عظة ضمنها تحية خاصة لأعضاء الرابطة الكتابية في الشرق الأوسط، ومنسقها الأب أيوب شهوان، وقال: إنّنا نفتتح أسبوع الكتاب المقدس المعروف بالأيام البيبليّة التاسعة حول عنوان "الإيمان في الكتاب المقدّس"، لمناسبة اختتام "سنة الإيمان"، في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري، عيد المسيح الملك.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، قال البطريرك الراعي إن أسبوع الكتاب المقدس (4 ـ 9 تشرين الثاني نوفمبر) يتميّز هذه السنة بأن المحاضرات لا تُلقى في كليات اللاهوت في لبنان كما كانت العادة، بل في مختلف المناطق اللبنانية وأضاف: يسعدنا أن نقيم في هذا الأحد "يوم التعليم المسيحي في الشرق الأوسط" الذي تدعو إليه وتنظمه الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط واللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي، بشخص رئيسها المطران ميخائيل أبرص، المعاون البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك. ومع الاحتفال بهذا "اليوم"، يبدأ أسبوع التعليم المسيحي في المدارس، موضوعه العام مأخوذ من كلمة أشعيا النبي "ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام".

وأشار البطريرك الراعي إلى أن يوم التعليم المسيحي وأسبوعه يهدفان لواحد: لإعلان البشارة بيسوع المسيح الذي "هو هو أمس واليوم وإلى الأبد"، وذكّر بما جاء في الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة" قائلا "إنّ الحضور المسيحي في البلدان البيبليّة الشرق أوسطية يتخطّى بكثير الانتماء السوسيولوجي أو مجرّد نجاح اقتصادي وثقافي، ليكون روح الحياة المسيحية وركيزتها في هذا المشرق، ما يعني أنّ المسيحيّة لا تقف موقف المتفرّج من الخارج على مجرى الأحداث والتاريخ، بل تقرأ الأحداث الجارية، من الداخل وبروح المسؤولية، في ضوء كلمة الله التي تنير كل جوانب حياة الإنسان والشعوب، فتكتشف دورها ورسالتها وتلتزم بهما.

وختم البطريرك الماروني عظته قائلا إن السلام عطية من الله لكلّ إنسان وشعب ووطن. ولأنّ السلام من الله فهو ممكن وينبغي علينا أن نبنيه لكي نستحق البنوّة لله: "طوبى لصانعي السلام فإنّهم أبناء الله يُدعون. "المسيح سلامُنا" وقوّتنا لصنع السلام وإحلاله على ركائزه الأربع: الحقيقة والعدالة، المحبة والحرية. فأي انتقاص منها أو من إحداها يزعزع السلام، ويولّد النزاع.








All the contents on this site are copyrighted ©.