2013-11-02 15:07:52

البابا يحتفل بالقداس الإلهي في مدافن فيرانو بروما ويتحدث عن أهمية الرجاء في حياة المؤمن المسيحي


احتفالا بعيد جميع القديسين توجه البابا فرنسيس عصر أمس الجمعة الأول من تشرين الثاني نوفمبر إلى مدافن "فيرانو" بروما حيث ترأس الاحتفال بالقداس الإلهي عاونه فيه نائبه العام على أبرشية روما الكاردينال أغوستينو فاليني. بهذا يقوم البابا بتجديد تقليد قديم توقف لعشرين سنة خلت مع البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني.

تخللت الذبيحة الإلهية عظة حث فيها الحبر الأعظم المؤمنين على النظر إلى "غروب" الحياة برجاء، كما صلى البابا على نية المهاجرين الذين يموتون في البحر أو الصحراء وقال: أود أن أرفع الصلاة بصورة خاصة على نية الأخوة والأخوات الذين ماتوا خلال الأيام الماضية فيما كانوا يحاولون بلوغ نوع من التحرر بحثا عن حياة أكثر كرامة. لقد شاهدنا الصور الفوتوغرافية والمعاناة التي يتعرض لها هؤلاء في الصحراء ورأينا البحر الذي مات فيه غرقا العديد من المهاجرين. دعونا نصلي من أجلهم.

كما أكد الحبر الأعظم أنه ينوي الصلاة على نية المهاجرين الذين نجوا من الموت والموجودين حاليا داخل مراكز الإيواء، معربا عن أمله بأن تنتهي المعاملات القانونية في أقرب وقت ممكن كيما يحظى هؤلاء بظروف حياتية أفضل. وشدد البابا أيضا على أهمية الرجاء في حياة المسيحي لافتا إلى أن الأخوة والأخوات الذين ماتوا هم اليوم في حضرة الله كما يجب أن نعي أننا نحن أيضا سنكون هناك معهم، بنعمة الرب، إذا ما سرنا في درب يسوع.

بعدها أشار الحبر الأعظم إلى أن الرجاء هو كالخمير بالنسبة للنفس: هناك مراحل صعبة في الحياة، لكن النفس تتطلع إلى ما ينتظرنا بفعل الرجاء. وأكد أن المسيحيين الأوائل كانوا يصورون الرجاء وكأنه مرساة، كما لو كانت حياة الإنسان مرساة ألقيت على شاطئ السماء ونحن نسير باتجاه هذا الشاطئ متمسكين بالمرساة.

ختاما قال البابا إن كل إنسان سيعرف الغروب، في نهاية حياته! وهناك من يتساءلون كيف سيكون غروبي؟ إن الإيمان المسيحي يمنح الإنسان الرجاء لأنه يبقي النظر موجها صوب الرب.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.