اجتماع المطارنة الموارنة: تثمين أعمال المؤتمر الأول "للقاء مسيحيي المشرق"

عقد المطارنة الموارنة صباح الأربعاء اجتماعهم في بكركي ـ لبنان برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية، وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا جاء فيه أن الآباء ثمّنوا أعمال المؤتمر الأوّل "للقاء مسيحيّي المشرق" الذي انعقد نهاية الأسبوع الفائت، بحضور فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، وبطاركة الكنائس وشخصيّات دينية ومدنيّة. فكانت مناسبة ـ وكما جاء في البيان ـ للإعراب، باسم المسيحيين والمسلمين في لبنان والمنطقة، عن القلق على الوجود أمام التحدّيات والأزمات التي تتهدّد مصيرهم ومصير منطقتهم والحضارة المشتركة التي انجزوها معا منذ ألف وأربعماية سنة. كما وهنأ الآباء أيضا ذوي اللبنانيين التسعة الذين كانوا مخطوفين في أعزاز، بإطلاق سراحهم وعودتهم سالمين، ورفعوا الصلاة من أجل نجاح المساعي لإطلاق سراح المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، والكهنة الذين ما زالوا مجهولي المصير.

ومما جاء أيضا في البيان الختامي للمطارنة نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية: يشعر الآباء بالخيبة أمام عجز المسؤولين السياسيين عن التوصل إلى تأليف حكومة يلتفّ حولها اللبنانيون، وتواجه التحديات الخطيرة المحيطة بنا وتسهم في إخراج البلاد من الجمود السياسي والإقتصادي، ومن الفلتان الامني وتفشّي السلاح غير الشرعي بين أيدي مواطنين. كما وجاء في بيان اجتماع المطارنة الموارنة: تحتفل الكنيسة يوم الأحد المقبل بافتتاح السنة الطقسية الجديدة، ويلتئم خلال الأسبوع الثاني من الشهر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. فيدعو الآباء أبناءهم لمواكبة هذا المجلس بالصلاة من أجل الاستقرار في لبنان والسلام في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط ونجاح الاستعدادات لمؤتمر جنيف2. ويدعونهم لإحياء السنة الطقسية بمشاركة الكنيسة في التأمل بأسرار الخلاص، وعيش ثمارها بشفاعة الدائمة البتولية والدة الله مريم، والرسل، والشهداء والقديسين.