2013-10-29 14:12:23

البطريرك طوال: الجدران التي نراها في بيت لحم والقدس ليست إلا ترجمة لجدران الحقد والخوف وانعدام الثقة


"الانطلاق مجددا من احترام الشخص البشري والثقة المتبادلة اللذين يشكلان صلب المشكلة المتعلقة بالحوار بين المسلمين واليهود والمسيحيين، كما لا بد من تصحيح عملية تربية الشبيبة بغية التوصل إلى السلام". هذا ما قاله بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال يوم الأحد الماضي خلال لقاء جمعه في مدينة أسيزي الإيطالية مع ممثلين عن الديانتين المسلمة واليهودية، تم خلاله تجديد الالتزام المشترك في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

أشار البطريرك طوال إلى وجود توترات في العديد من الدول ناهيك عن الإرهاب الدولي وانتشار الحركات المتطرفة. لكن الكنيسة تسير في عكس التيار وتقول إن السلام ممكن. وأشار في كلمته إلى أوضاع المسيحيين في الأرض المقدسة قائلا: "إننا كنيسة الجلجلة بسبب الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وهجرة المسيحيين والإرهاب الذي يستهدف الجميع بالإضافة إلى صراع لا يُحل حتى اليوم". كما لفت البطريرك طوال إلى أعمال التخريب التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة عدة مقابر وكنائس على يد فئات أصولية لا تمت للدين بصلة.

ومن هذا المنطلق ـ تابع يقول ـ يجب ألا نكتفي بخطابات التنديد والاستنكار إذ لا بد أن نعمل معا على استئصال الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، وكممثلين عن الديانات التوحيدية الثلاث لدينا مسؤولية كبيرة تجاه السلام. وختم كلمته لافتا إلى أن الصلاة هي تربية على السلام، وأشار إلى أن الحرب والتوترات تبدأ بداخل الإنسان وأن الجدران التي نراها في بيت لحم والقدس ليست إلا ترجمة لجدران الحقد والخوف وانعدام الثقة القائمة في قلب الإنسان وعقله.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.