الرؤساء العامون الإقليميون للرهبنة اليسوعية في أوروبا والشرق الأوسط يعربون عن قلقهم حيال الأزمة السورية ومعاناة المهاجرين واللاجئين

عقد الرؤساء العامون الإقليميون للرهبنة اليسوعية في أوروبا والشرق الأوسط لقاءهم السنوي في روما والذي بدأ في السابع عشر من الجاري وانتهى في الثالث والعشرين منه. وصدر في أعقاب اللقاء إعلانان: في الإعلان الأول سلط المؤتمرون الضوء على معاناة العديد من المهاجرين واللاجئين الذين يسعون بطريقة بائسة إلى بلوغ الأراضي الأوروبية. وشددوا على ضرورة أن يستجيب المجتمع إلى هذه المسألة الخلقية البالغة الخطورة. وجاء في الإعلان إن واجبنا الخلقي يحملنا على إنقاذ حياة الكائنات البشرية، كما لا بد أن يسعى المجتمع الدولي إلى وضع حد للتجارة بالأسلحة مع أفريقيا، وإعادة النظر في اتفاق دبلن وعدم اعتقال طالبي اللجوء والابتعاد عن الخطاب السياسي المتطرف. كما عبر المسؤولون اليسوعيون عن دعمهم لجميع العاملين على إيجاد حلول ناجعة لهذه المشاكل كلها.

أما الإعلان الثاني فتمحور حول الأوضاع في سورية وشدد من خلاله المؤتمرون على ضرورة أن تسعى الأطراف المتورطة في النزاع وبالتعاون مع الجماعة الدولية إلى تطبيق فوري لوقف إطلاق النار ووضع خارطة طريق تسمح بعقد مؤتمر تشارك فيه جميع الأطراف المعنية. كما لا بد من انعقاد مؤتمر دولي للسلام في سورية يسمح بالتوصل إلى اتفاق مشترك يحفظ حياة الشعب السوري.

كما سلط الإعلان الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيش فيها اللاجئون السوريون في الدول المجاورة، حيث هم بأمس الحاجة إلى الطعام والدواء والرعاية الصحية، مع التشديد أيضا على أهمية وضع حد لتزويد أطراف النزاع بالسلاح. وأكد الرؤساء العامون الإقليميون للرهبنة اليسوعية في أوروبا والشرق الأوسط أن مبدأ احترام كرامة الكائن البشري يجب أن يشكل المعيار والنقطة المرجعية الأساسية لكل أشكال المساعدة المادية.