البابا يترأس قداسا إلهيا يمنح خلاله السيامة الأسقفية رئيس الأكاديمية الحبرية الكنسية السفير البابوي في غانا

ترأس البابا فرنسيس مساء أمس الخميس القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان منح خلاله السيامة الأسقفية للمونسينيور جامبيارو غولدر، رئيس الأكاديمية الحبرية الكنسية والمونسينيور جان ماري سبايك، السفير البابوي في غانا. تخللت الذبيحة الإلهية عظة للحبر الأعظم سلط فيها الضوء على المسؤوليات الكنسية الملقاة على عاتق الأسقفين الجديدين، ولفت إلى أن السيد المسيح أرسل الرسل الاثني عشر كي يعلنوا الإنجيل في العالم كله، تحركهم قوة الروح القدس وقد اجتمعوا حول راع واحد. وقد منح الرسل عطية الروح القدس لأشخاص آخرين تعاونوا معهم، بهذه الطريقة تم الحفاظ على هذه الخدمة، وعمل المخلص المتواصل حتى زماننا الحاضر.

وأكد البابا فرنسيس أن الرب يسوع يبقى حاضرا اليوم أيضا وسط المؤمنين، وهو يواصل البشارة بإنجيل الخلاص وتقديس المؤمنين من خلال أسرار الإيمان. إن المسيح، من خلال خدمة الأسقف، يقود شعب الله في مسيرة الحج الأرضي باتجاه السعادة الأبدية. بعدها أشار الحبر الأعظم إلى أن الأسقفين الجديدين ينضمان اليوم إلى مجمع الأساقفة، وسأل المؤمنين أن يتعاملوا معهما كخدام لله، أوكلت إليهم مهمة الشهادة للإنجيل المقدس. هذا ثم توجه البابا إلى المطرانين جان ماري وجانبيارو، اللذين اختارهما الرب، ودعاهما للتفكير دوما بأنهما يكرسان حياتهما من أجل البشر، مذكرا بأن الأسقف مدعو ليخدم!

هذا ثم شدد الحبر الأعظم على أهمية الصلاة وقال إن الأسقف الذي لا يصلي، يتوقف في نصف الطريق وينشغل في الأمور الدنيوية. وحث الأسقفين الجديدين أيضا على الاقتداء دوما بمثل الراعي الصالح، الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه ولا يتردد في بذل حياته من أجل الخراف. وطلب إليهما أن يحبا الأشخاص محبة أبوية، بدءا من محبة الكهنة والشمامسة الذين يتعاونون معهما. كما شدد أيضا على ضرورة أن يحبا الضعفاء والفقراء والمحتاجين، مع السهر بمحبة على قطيع المؤمنين الذي يوكله إليهما الروح القدس.