الائتلاف الوطني السوري يحث الحكومة الروسية على دعم التحول الديمقراطي في سورية

حث الائتلاف الوطني السوري، الذي يُعتبر أحد أهم التيارات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد (حث) الحكومة الروسية على دعم التحول الديمقراطي في سورية. هذا ما جاء في مذكرة نشرها المعارضون السوريون في أعقاب لقاء عقدوه في اسطنبول، وأكدوا أن موقف موسكو حيال الأزمة السورية يدعم استمرار نظام ديكتاتوري يدعي أنه ملتزم في إحلال السلام والاستقرار والديمقراطية، حسبما جاء في المذكرة. أكد الائتلاف المعارض أن المواقف الروسية ترتكز، على ما يبدو، إلى سوء الفهم، مشيرا إلى أن الصراع الدائر في سورية ليس عبارة عن مواجهة تخوضها أطراف تسعى إلى السيطرة على الحكم. وذكّرت الوثيقة بأن تفجر الأزمة في العام 2011، جاء إثر انتفاضة شعبية ضد نظام الأسد، الذي أمر الجيش بفتح النار على المدنيين العزل.

على صعيد أمني، تحدثت الأنباء الواردة من سورية صباح اليوم الجمعة عن استمرار المصادمات المسلحة بين القوات الحكومية السورية ومتمردين جهاديين في جوار مدينة سداد، الواقعة بين دمشق وحمص، مع العلم أن معظم سكانها مسيحيون. ويحاول الثوار دخول المدينة منذ بضعة أيام بعد أن هاجموا إحدى ضواحيها الغربية، ما حمل العديد من العائلات على النزوح إلى دمشق أو حمص. وأوردت بهذا الصدد وكالة سانا الوطنية للأنباء أن الجيش النظامي يواصل عملياته العسكرية ضد الإرهابيين في سداد، فيما تحدث عدد من السكان ـ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ـ عن استمرار الحصار من قبل المسلحين. ويرى المراقبون أن هذه المدينة تحتل موقعا استراتيجيا لأنها تسمح بالسيطرة على الأوتوستراد الممتد من دمشق إلى حمص وتتيح للقوى التي تدخلها السيطرة على منطقة القلمون الجبلية.