رئيس مجلس أساقفة الهند يشدد على ضرورة ضمان الحريات الدينية لجميع الأقليات في الهند

في لقاء عقده مع رئيسة "الائتلاف التقدمي الموحد" الحاكم في الهند، سونيا غاندي، تطرق الكاردينال أوزفالد غراسياس، رئيس أساقفة مومباي ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك، إلى مواضيع عديدة تهم الكنيسة والمجتمع الهندي وفي مقدمتها ضمان الحريات الدينية لجميع الأقليات بما في ذلك المسيحيون والمسلمون. وفي مقابلة أجرتها معه وكالة "آسيا نيوز" الكاثوليكية للأنباء، قال الكاردينال الهندي إن اللقاء لم يشكل فرصة لطلب الحصول على خدمات خاصة بل للمطالبة بإحلال العدالة والمساواة والحماية لجميع المواطنين، وهي مبادئ ينص عليها الدستور الهندي. كما هنّأ نيافته المسؤولة الهندية على صدور ما يُعرف بـ"قانون الأمن الغذائي" والذي يقضي بتوفير الطعام بأسعار مخفّضة لزهاء ثمانمائة مليون فقير في الهند، ورأى الكاردينال غراسياس في هذا القانون الجديد خطوة كبيرة إلى الأمام باتجاه الاعتناء بجميع الفقراء والمحتاجين.

من جهتها أكدت السيدة غاندي لمحاورها الكنسي أن القضايا التي طرحها ستُناقش بجدية تامة، كما أنها عبّرت عن تقديرها الكبير للخدمات التي تقدمها الجماعات الكاثوليكية على مختلف الأصعدة في الهند، لاسيما في مجالي التعليم والصحة. وأكد الكاردينال غراسياس في حديثه لآسيا نيوز أنه يرغب في الاجتماع إلى ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية في الهند، مشيرا إلى أن الكنيسة لا تبحث عن الامتيازات إنما جلّ ما تريده هو أن تمارس الحقوق التي ينص عليها دستور البلاد، مؤكدا أن المسيحيين يشكلون جزءا لا يتجزأ من المجتمع الهندي على الرغم من قلة عددهم.

ختم رئيس مجلس الأساقفة حديثه لوكالة آسيا نيوز مشيرا إلى أن الكنيسة في الهند كرست نفسها منذ مئات السنين لبناء هذه الأمة، كما أنها قدمت إسهاما كبيرا في تحقيق الرفاهية للمجتمع دون أن تميّز أبدا بين الأشخاص على أساس الانتماء الطبقي أو الديني. وقال: "ما نريده هو أن نتمكن من العمل والعيش بحرية، تماشيا مع الحقوق التي يضمنها الدستور، ومن بينها الحق في ممارسة الشعائر الدينية".