سلوفاكيا ـ الاجتماع السنوي لأساقفة الكنائس الكاثوليكية الشرقية

استضافت مدينة كوسيتش السلوفاكية من السابع عشر وحتى العشرين من الشهر الجاري الاجتماع السنوي لأساقفة الكنائس الكاثوليكية الشرقية في أوروبا، ذلك برعاية اتحاد مجالس أساقفة أوروبا في إطار الاحتفال "بسنة الإيمان"، والذكرى المائة والخمسين بعد الألف لوصول الأخوين القديسين كيريلس وميتوديوس إلى الأرض السلافية. وفي ختام الاجتماع وجه الأساقفة رسالة رجاء ومحبة للمؤمنين وجميع البشر ذوي الإرادة الصالحة، ذكّروا فيها بالجذور المسيحية لأوروبا، وبآنية رسالة القديسين كيريلس وميتوديوس، كما وأشاروا لأهمية ثقافة الحياة والرجاء القادرة على معانقة الإنسان بكل أبعاده وبناء الأخوة والمحبة والصداقة والتضامن، لاسيما إزاء الفقير والمهاجر والمهمش.

وأكد الأساقفة أن الأزمة الحالية ليست اقتصادية فقط إنما روحية بالدرجة الأولى، وأشاروا أيضا لأهمية إعلان الإنجيل بفرح والثقة بيسوع المسيح، وجددوا إرادتهم التعاون من أجل بناء ثقافة اللقاء والحوار المرتكزة للحقيقة، الحرية، العدالة، الاحترام والتسامح. وأكد الأساقفة في رسالتهم أنهم تطرقوا خلال اجتماعهم السنوي للأوضاع المأساوية للمؤمنين المسيحيين في الشرق الأوسط لاسيما في سورية، وقالوا: من خلال الاتحاد مع الحبر الأعظم والأساقفة المحليين ندعو للسير على طريق الحوار واتخاذ قرارات تقود لوقفٍ فوري لإطلاق النار. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع القادم للأساقفة الكاثوليك الشرقيين في أوروبا ستستضيفه مدينة ليوبولي الأوكرانية من الثالث والعشرين وحتى السادس والعشرين من تشرين الأول أكتوبر 2014.