البيان الختامي لسينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية

اختتم السينودس المقدس للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية أعماله يوم أمس الخميس في مقرّ الكرسي البطريركي في دير سيدة بزمار ـ لبنان، برئاسة غبطة البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر. وقد اطلع آباء السينودس، كما جاء في البيان الختامي، على ما حققته اللجان البطريركية المختلفة من إنجازات العام المنصرم وقيموها، كما وتدارسوا الأوضاع الإدارية والرعوية في الدائرة البطريركية والأبرشيات، واطّلعوا على العلاقات القائمة بين الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية والكنائس الشرقية من جهة أخرى، وما آلت اليه الاتصالات المتواصلة لتعزيز العلاقات المسيحية الإسلامية في البلدان العربية وخاصة في هذه الأيام العصيبة التي يمرّ بها كل من لبنان وسوريا والعراق ومصر.

وخلص السينودس إلى الإعلان عن التوصيات التالية: متابعة الأعمال التمهيدية لتطويب شهداء الإبادة الأرمنية الذين سقطوا في سبيل إيمانهم عام 1915؛ تشجيع النشاطات التي تقام في الأبرشيات والرعايا في مناسبة "سنة الإيمان" تعمقا في التعاليم الكتابية وعيشها والالتزام بها في ضوء سينودس الأساقفة الذي انعقد في روما عام 2012 إضافة لمتابعة العمل على دراسة وتطبيق الإرشاد الرسولي للكنيسة في الشرق الأوسط. وأدان آباء السينودس الانتهاكات التي تهين حرمة الأديان ورموزها المقدسة، ووجّهوا نداء للإفراج عن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والكاهنين ميشيل كيّال وماهر محفوظ، ودعوا لإسكات السلاح ومنع العنف والحرب في المنطقة، كما ووجّهوا رسالة الى قداسة البابا فرنسيس أعربوا فيها عن شكرهم لرفع الصلاة من أجل السلام في العالم والشرق الأوسط وخاصة من أجل لبنان وسوريا والعراق ومصر. كما وتمنى آباء سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية للعالم أجمع السلام الدائم وخاصة لبلدان الشرق الأوسط وعودة الأمان والوئام والوحدة والاستقرار لشعوبها والإزدهار في اقتصادها.