2013-10-14 15:10:44

كلمة البابا فرنسيس للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل


استقبل البابا فرنسيس هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل، ووجه كلمة ضمنها تحية شكر على ما يتم فعله لخدمة البشارة الجديدة بالإنجيل، وفي إطار الاحتفال "بسنة الإيمان". وقال الحبر الأعظم إن الكرازة الجديدة بالإنجيل تعني إيقاظ حياة الإيمان في قلب وعقل معاصرينا، وأشار إلى أن الإيمان عطية من الله، ولكن ينبغي علينا كمسيحيين أن نعيش الإيمان بشكل ملموس، وأكد البابا أن البشارة بالإنجيل هي شهادة الإيمان والمحبة، وتابع قائلا إننا نحتاج، لاسيما في زماننا الحاضر لشهود حقيقيين يجعلون الإنجيل مرئيا بالحياة والكلمة.

لفت الحبر الأعظم في كلمته لأهمية مواصلة مسيرة المجمع الفاتيكاني الثاني كأبناء للكنيسة، وقال: نحتاج لمسيحيين يظهرون لأناس اليوم رحمة الله وحنانه لكل خليقة. نعلم كلنا أن أزمة الإنسانية المعاصرة ليست سطحية إنما عميقة. ولهذا وإذ تدعو البشارة الجديدة بالإنجيل للتحلي بشجاعة السير بعكس التيار، لا تستطيع إلا أن تستخدم لغة الرحمة. ومضى البابا قائلا: إن الكنيسة ووسط بشرية اليوم تقول: تعالوا إلى يسوع، أيها المرهقون والمثقلون، تجدوا الراحة في نفوسكم. تعالوا إلى يسوع، فعنده وحده كلام الحياة الأبدية. وأشار الحبر الأعظم إلى أن من التقى المسيح، على غرار السامرية عند البئر لا يستطيع أن يحتفظ بهذا الاختبار لنفسه، إنما يشعر برغبة مقاسمته، وعلينا أن نتساءل جميعا إذا كان من يلتقي بنا يشعر بحرارة الإيمان في حياتنا، ويرى في وجهنا فرح لقائنا بالمسيح!

أضاف البابا يقول إن البشارة الجديدة بالإنجيل لهي حركة متجددة باتجاه من فقد الإيمان والمعنى العميق للحياة، وأشار إلى أن ما من أحد مستثنى عن رجاء الحياة ومحبة الله، والكنيسة مدعوة لإعادة إيقاظ هذا الرجاء لاسيما حيث خُنق بأوضاع حياتية صعبة، وفي بعض الأحيان غير إنسانية، فحيث الرجاء لا يتنفس، يختنق. ولفت الحبر الأعظم إلى أن الكنيسة هي البيت الذي تبقى أبوابه مفتوحة لا ليتمكن فقط كل واحد من تنفس المحبة والرجاء إنما كي نخرج ونحمل هذه المحبة وهذا الرجاء، وتابع كلمته مشددا على أهمية اللقاء مع المسيح ورحمته ومحبته، ومحبة الأخوة كما أحبنا، فالروح القدس يدفعنا أيضا للسير على طرقات جديدة بشجاعة!

وبهذا الصدد، شدد الحبر الأعظم على أهمية التعليم المسيحي وذكّر بالإرشاد الرسولي "إعلان الإنجيل" للبابا بولس السادس، وأشار إلى الخدمة الثمينة التي يقدمها معلمو التعليم المسيحي من أجل البشارة الجديدة بالإنجيل، وختم كلمته للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل قائلا: من الأهمية بمكان أن يكون الأهل معلمي التعليم المسيحي الأوائل، والمربين الأوائل على الإيمان في العائلة من خلال الشهادة والكلمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.