2013-10-13 10:18:12

البابا فرنسيس يبعث برسالة فيديو إلى المشاركين في أمسية صلاة في مزار المحبة الإلهية بروما


بعث البابا فرنسيس مساء السبت برسالة فيديو إلى المشاركين في أمسية الصلاة التي أقيمت في مزار "المحبة الإلهية" بروما. حيا الحبر الأعظم جميع الحاضرين في المزار الروماني بالإضافة إلى المؤمنين المتصلين معهم مباشرة من المعابد المريمية في لورد، الناصرة، لوخان، فايلانكاني، غوادالوبيه، أكيتا، نيروبي، بينو، شستوكوفا وماريان فالي. قال البابا إنه يشعر بالاتحاد مع هؤلاء المؤمنين في تلاوة السبحة الوردية والسجود للإفخارستية أمام نظرة العذراء مريم. وشدد على أهمية هذه النظرة، قائلا: كم من الكلمات يمكن أن تعبّر عنها النظرات؟ إن النظرات تعكس العطف والتشجيع والرأفة والمحبة وأيضا التوبيخ، الحسد، الغطرسة وحتى الحقد أحيانا. غالبا ما تقول النظرات أشياء أكثر من الكلمات أو تقول ما لا تجرؤ الكلمات على قوله!

إن العذراء مريم ـ تابع الحبر الأعظم قائلا ـ تنظر إلينا جميعا، تنظر إلى كل واحد منا. إنها تنظر إلينا كأم، بعطف ورحمة ومحبة. هكذا نظرت إلى ابنها في كل مراحل حياته، المراحل الفرحة، المؤلمة والممجدة. عندما نشعر بالإحباط والتعب وفقدان العزم والشجاعة ننظر إلى مريم وكأننا نسمعها تقول لنا: "تشجع يا بني، أنا موجودة لأعضدك". العذراء تعرفنا جيدا، إنها أم، وتعرف جيدا ما هي أفراحنا وصعابنا، آمالنا وخيباتنا. عندما نشعر بثقل ضعفنا وخطايانا ننظر إلى مريم التي تقول للقلب: انهض، اذهب إلى ابني يسوع، تجد لديه الرحمة والقوة الجديدة لمتابعة مسيرتك".

إن نظر مريم لا يتوجه صوبنا وحسب، لأن نظرها كان موجها إلى ابنها يسوع وهو معلق على خشبة الصليب، كانت واقفة إلى جانب يوحنا عندما خاطبها ابنها وقال لها "يا امرأة هذا هو ابنك"! تدعونا مريم لنشهد ليسوع، وتقودنا دائما إلى ابنها، لأن الخلاص ممكن فقط من خلاله. خلال السجود للقربان المقدس تحاكينا مريم وتقول لكل واحد منا "انظر إلى ابني يسوع، حافظ على نظرك موجها صوبه، استمع إليه وتكلم معه. إنه ينظر إليك بمحبة. لا تخف! إنه يعلمك كيف تتبعه كي تشهد له في حياتك، في علاقاتك العائلية، في عملك وفي أفراحك، إنه يعلمك كيف تخرج من ذاتك، لتنظر إلى الآخرين بمحبة كما أحبك هو قولا وفعلا".

ختاما سأل البابا العذراء مريم أن تساعدنا على الشعور بنظرتها الوالدية، وأن تقودنا إلى ابنها لنتمكن من بناء ملكوت المحبة والفرح والسلام مع ابنها يسوع!








All the contents on this site are copyrighted ©.