2013-10-11 13:41:15

مداخلة المطران كالاتيبارامبيل أمام المشاركين في أعمال الدورة الـ64 للجنة التنفيذية للمفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين


عقدت اللجنة التنفيذية للمفوضية الأممية العليا لشؤون دورتها الرابعة والستين التي بدأت في الثلاثين من أيلول سبتمبر الماضي وانتهت في الرابع من تشرين الأول أكتوبر الجاري. وقد شارك في الأعمال المطران جوزيف كالاتيبارامبيل، أمين سر المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين الذي ألقى مداخلة أمام المشاركين في الأعمال سلط فيها الضوء على مأساة ومعاناة اللاجئين السوريين وأشار إلى وجود أكثر من مليونين ومائة ألف لاجئ سوري في الدول المجاورة ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. وأضاف أن سبعة وتسعين بالمائة من هؤلاء اللاجئين موجودون حاليا في الدول المجاورة، فيما لجأ ثلاثة بالمائة فقط، أي ما يقارب ستين ألف شخص، إلى الدول الأوروبية.

ورأى سيادته أن استمرار تدفق اللاجئين إلى البلدان المجاورة يدفع بهذه الدول المضيفة نحو حافة الانهيار أو قد يحملها تفاقم الأزمة على إقفال حدودها مع سورية. ومن هذا المنطلق ـ تابع يقول ـ لا بد أن تمد الجماعة الدولية يد المساعدة إلى تلك الحكومات مشيرا إلى أن الدعم المالي، وعلى الرغم من كونه سخيا، ليس كافيا إذا ما تم قياسه مع حجم الأزمة والاحتياجات على الأرض. ورأى أن على الجماعة الدولية أن تساعد أيضا الدول المجاورة لسورية في الحفاظ على اقتصادها وتحسين البنى التحتية والخدمات العامة، كي تتمكن من امتصاص هذه الأزمة. من هذا المنطلق لا بد أن نعي أننا كلنا أعضاء في عائلة بشرية واحدة على الرغم من كل الاختلافات القومية والعرقية والاقتصادية والأيديولوجية.

وختم المسؤول الفاتيكاني مذكرا بكلمات البابا فرنسيس خلال أمسية الصلاة من أجل السلام في سورية والشرق الأوسط والعالم في السابع من أيلول سبتمبر الماضي عندما قال: أخرج من مصالحك التي تقضي على القلب، تخطَ اللامبالاة حيال الآخر والتي تخدّر القلب، تغلب على مبررات الموت وانفتح على الحوار والمصالحة: أنظر إلى ألم أخيك ـ أفكر بالأطفال ـ أنظر إلى ألم أخيك ولا تزد عليه الآلام، كفّ يدك، وأَعد بناء التناغم المنكسر؛ لا بواسطة الصدام بل من خلال التلاقي! فليصمت ضجيج الأسلحة!

 








All the contents on this site are copyrighted ©.