منتدى دراسي في الذكرى الخامسة والعشرين للرسالة الرسولية "كرامة المرأة"

ينظم المجلس البابوي للعلمانيين منتدى دراسيا في الفاتيكان من العاشر وحتى الثاني عشر من الجاري في الذكرى الخامسة والعشرين للرسالة الرسولية "كرامة المرأة" للبابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني حول كرامة المرأة ودعوتها وسيتم تسليط الضوء بنوع خاص على المقطع الثلاثين من هذه الوثيقة التي نُشرت في عام 1988 وقد جاء فيه "إن طاقة المرأة المعنوية والروحية تتصل بشعورها بأن الله قد وكَلَ إليها، بصفة نوعية، أمرَ الإنسان، الكائن البشري. صحيح أن الله يكل أمرَ كل إنسان إلى جميع الناس، وإلى كل فرد منهم، إلا أن هذا يعني المرأة بصفة نوعية وبالتحديد بسبب أنوثتها، وهذا يحدد دعوتها بنوع خاص".

وقال المجلس البابوي للعلمانيين في بيان صحفي أصدره إن مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، الثقافية والسياسية قد نمت في العالم كله، وأشار إلى أن المنتدى الدراسي في ذكرى مرور خمس وعشرين سنة على الرسالة الرسولية "كرامة المرأة"، سيسلط الضوء أيضا على دور المرأة في بناء حضارة المحبة، وستكون هناك نقاشات عديدة وتبادل للأفكار والآراء. وبهذا الشكل، أضاف بيان المجلس البابوي للعلمانيين: نأمل بأن يساهم هذا المنتدى في الإجابة على نداء البابا فرنسيس في قداس بداية خدمته البطرسية في الثالث عشر من آذار مارس 2013 حينما دعا جميع الرجال والنساء ليكونوا حراسا للخليقة. كما وذكّر البيان الصحفي للمجلس البابوي للعلمانيين بأن الرسالة الرسولية "كرامة المرأة" كُتبت بعد سينودس الأساقفة حول دعوة العلمانيين ورسالتهم في الكنيسة والعالم عام 1987 بعد مرور عشرين سنة على المجمع الفاتيكاني الثاني.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الرسالة الرسولية "كرامة المرأة" التي نُشرت لمناسبة "السنة المريمية" في الخامس عشر من آب أغسطس عام 1988 تقسم لتسعة فصول، ويؤكد فيها البابا يوحنا بولس الثاني أن مضمون هذه الرسالة الرسولية يوجز ما سبق أن عبَّر عنه المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني من تعاليم، لاسيما في الدستور الرعوي "الكنيسة في عالم اليوم" (فرح ورجاء) وفي القرار المجمعي في رسالة العلمانيين. ومما جاء نص في الرسالة الرسولية "كرامة المرأة" أن الكنيسة تشكر الله من أجل العبقرية النسائية التي تتجلى بجميع مظاهرها عبر التاريخ في جميع الشعوب والأمم. كما تشكره على جميع المواهب التي زوَّدَ بها الروح القدس النساء، عبر تاريخ شعب الله، وعلى جميع الانتصارات التي حققنها بفعل إيمانهن ورجائهن ومحبتهن، كما وتشكر الكنيسة الله على كل ما جادت به قداسةُ المرأة من ثمار.