رئيس المجلس البابوي للعاملين الصحيين يطالب بألا يعرض منطق الربح المادي حياة الإنسان للخطر

استضافت روما مؤتمرا بعنوان "إننا نادرون لكننا كثيرون ... الأمراض النادرة: أسس علمية ونواح تشريعية" من تنظيم الجمعية الثقافية "جوزيبي دوسّيتي" المعنية بتعزيز وصون حقوق الإنسان. وترمي المبادرة إلى طرح مشروع قانون على مجلس النواب الإيطالي يتعلق بالأشخاص المصابين بأمراض نادرة، بالإضافة إلى التنديد بالشوائب التشريعية وانعدام المساواة فيما يتعلق بالحصول على الخدمات والرعاية الصحية من قبل المصابين بهذا النوع من الأمراض.

تخللت أعمال المؤتمر مداخلة للمطران زيغمونت زيموفسكي، رئيس المجلس البابوي للعاملين الصحيين الذي شدد على ضرورة ألا يُستثنى أي شخص من الحق في الحصول على الرعاية الصحية. كما دعا سيادته الشركات المصنعة للدواء ألا تعمل فقط في سبيل الربح المادي، حاثا إياها على الأخذ في عين الاعتبار قيمة الكائن البشري. وذكّر المؤتمرين بالنداء الذي أطلقه البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني في العام 1999 عندما دعا البلدان المتطورة صناعيا إلى وضع الخبرات والتكنولوجيات وجزء من ثرواتها بتصرف البلدان الفقيرة.

وتابع رئيس المجلس البابوي للعاملين الصحيين مشيرا إلى أنه على الرغم من الانجازات التي حققها اليوم عالم الطب، والتي سمحت بتوفير علاجات لعدة أمراض نادرة، ما تزال كلفة العلاج مرتفعة جدا والسبب يعود إلى عوامل عدة بينها المشاكل الاقتصادية التي تقف عائقا في وجه البحوث العلمية. وذكّر المطران زيموفسكي في ختام مداخلته بأن الكرسي الرسولي ـ وفي إطار سعيه لإيجاد حلول لهذه المشاكل ـ ما فتئ يطالب بألا يعرض منطق الربح المادي حياة الإنسان للخطر.