الكاردينال رافازي يتحدث لإذاعتنا عن أهمية الحوار بين المؤمنين وغير المؤمنين في عالم اليوم

كانت العاصمة الإيطالية على موعد مع نسخة جديدة من "ساحة الأمم" وهي الهيئة الفاتيكانية التابعة للمجلس البابوي للثقافة والتي تُعنى بالحوار مع غير المؤمنين. وتخلل هذه المبادرة لقاء مع الصحفيين تم خلاله تسليط الضوء على هذا الموعد الهام الذي يكتسب أهمية مميزة في عالم اليوم على وجه الخصوص. وقد حضر اللقاء مدراء العديد من الصحف المرموقة في إيطاليا، كما عُقد حوار بين مؤسس جريدة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أوجينيو سكالفاري ـ الذي تسلم مؤخرا رسالة من البابا فرنسيس ـ  ورئيس المجلس الحبري للثقافة الكاردينال جانفرانكو رافازي.

وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال رافازي الذي أشار إلى أن النقاشات تمحورت حول موضوع "الحقيقة" والبعد الديني في حياة البشر الذي بات عنصرا مؤثرا في عالم اليوم، كما تعمق المؤتمرون في التفكير بمعنى "الكلمة" التي تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للمؤمنين المسيحيين وبالنسبة لغير المؤمنين العاملين في حقل الإعلام! بعدها أكد الكاردينال رافازي أن البابا الحالي فرنسيس وسلفه البابا الفخري بندكتس السادس عشر تركا بصماتهما في وسائل الإعلام أكثر من أي من أسلافهما، إذ تدخلا مباشرة وشخصيا في هذا الحقل، لاسيما في المجال الصحفي.

كما ذكّر نيافته مستمعي إذاعة الفاتيكان بأن هذه المبادرة التي يقوم بها المجلس الحبري للثقافة أبصرت النور برغبة من البابا الفخري بندكتس السادس عشر. وشدد رئيس المجلس البابوي للثقافة في ختام حديثه لإذاعتنا على ضرورة أن يقوم الحوار بين المؤمنين وغير المؤمنين على أساس الانفتاح المتبادل مع الإقرار بالاختلافات القائمة بين البشر وفي إطار تعبير كل طرف عن هويته الخاصة.