2013-09-22 13:57:03

البابا فرنسيس يلتقي عالم العمل في كالياري: العمل عنصر جوهري لكرامة الإنسان


استهل البابا فرنسيس زيارته الرعوية لمدينة كالياري بلقاء عالم العمل ووجه كلمة عفوية قال فيها إنه أراد من خلال هذا اللقاء التعبير عن قربه من الجميع، لاسيما العاطلين عن العمل وأضاف أنه واقع يعرفه جيدا بسبب خبرته في الأرجنتين داعيا الجميع إلى مواجهة هذا التحدي التاريخي بتضامن وحكمة. وأضاف: حيث لا يوجد العمل، تغيب الكرامة! وأشار إلى أن هذه المشكلة لا تعيشها سردينيا فقط أو إيطاليا، أم بعض بلدان أوروبا، إنما هي نتيجة خيار عالمي، نظام اقتصادي يقود لهذه المأساة؛ نظام اقتصادي محوره المال. وأكد البابا أن العمل يعني الكرامة، وندد "بثقافة الإقصاء"، وقال: نريد نظاما عادلا، داعيا لعدم فقدان الرجاء أبدا.

جاءت كلمة الحبر الأعظم عفوية وتمحورت حول كرامة العمل ومركزية الإنسان في الاقتصاد، وسلم تلك التي كتبها للمناسبة إلى رئيس أساقفة كالياري، وقد جاء فيها أيضا أن الأزمة الاقتصادية لها بُعد أوروبي وعالمي، وليست الأزمة اقتصادية فقط إنما هي أخلاقية وروحية وإنسانية أيضا، وشدد على مركزية الإنسان والخير والعام، وأشار البابا إلى أن العمل عنصر فائق الأهمية من أجل كرامة الإنسان، وأكد أن النمو الحقيقي للإنسان منوط بضمان العمل، وذكّر بأنها مهمة تقع على عاتق المجتمع بأسره، ودعا لبذل كل جهد ممكن كي يشكل العمل الذي هو ينبوع للكرامة، الاهتمامَ المركزي!

تطرق البابا في الكلمة التي أعدها أيضا لإنجيل الرجاء وأكد أن المسيحيين قادرون لا بل عليهم أيضا، تقديم إسهامهم الخاص، وذكّر بكلمات بندكتس السادس عشر خلال زيارته كالياري في العام 2008 حين تحدث عن أنجلة عالم العمل والاقتصاد والسياسة، والذي يتطلب جيلا جديدا من العلمانيين المسيحيين الملتزمين والقادرين أيضا على البحث بكفاءة وخلقية عن حلول من أجل نمو مستدام. وتوقف البابا فرنسيس أيضا عند العمل اللائق للجميع، وأكد أن المجتمع المنفتح على الرجاء لا ينغلق على نفسه، إنما ينظر إلى الأمام لصالح الخير العام، وكتب: لا يوجد رجاء اجتماعي بدون عمل لائق للجميع، كما وعبّر عن قربه من الجميع موكلا إلى سيدة بوناريا قلقهم وهمومهم، وأمل، من خلال منطق المجانية والعطاء، بإمكانية الخروج من هذه المرحلة السلبية، كي يتم ضمان عمل كريم ودائم.








All the contents on this site are copyrighted ©.