2013-09-22 13:20:37

البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في مزار سيدة بوناريا: نحتاج لنظرة مريم، نظرة حنانها، نظرتها الممتلئة رحمة


قام البابا فرنسيس صباح اليوم الأحد بزيارة رعوية لجزيرة سردينيا، استهلها بلقاء عالم العمل، ليترأس بعدها القداس الإلهي في مزار سيدة بوناريا في كالياري بحضور حشد غفير من المؤمنين، وألقى عظة قال فيها: تحققت اليوم الرغبة التي أعلنتها في ساحة القديس بطرس بزيارة مزار سيدة بوناريا. لقد جئت لأتقاسم معكم الأفراح والآمال والأتعاب والالتزامات والتطلعات، ولأثبتكم في الإيمان. وأشار البابا لوجود مصاعب ومشاكل وهموم في كالياري، كما في جزيرة سردينيا كلها، لاسيما نقص فرص العمل، وأضاف أن هذه المنطقة الجميلة تعاني منذ فترة طويلة من أوضاع فقر عديدة، وتحدث عن أهمية التعاون المخلص من قبل الجميع، ومن خلال التزام المسؤولين عن المؤسسات، والكنيسة أيضا، من أجل ضمان الحقوق الجوهرية للأشخاص والعائلات، ولصالح نمو مجتمع أكثر أخوة وتضامنا. وأكد الحبر الأعظم قربه من الجميع في الصلاة، وشجع الكل على مواصلة الشهادة للقيم الإنسانية والمسيحية المتجذرة بعمق في إيمان وتاريخ هذه الأرض وسكانها، وحث الجميع على إبقاء نور الرجاء مضاء على الدوام!

تابع البابا فرنسيس عظته متحدثا عن مزار سيدة بوناريا الذي قصدته أجيال عديدة من أبناء سردينيا، ولا يزال كثيرون يقصدونه، طالبين شفاعة عذراء بوناريا، شفيعة الجزيرة، وقال: تحملون إلى هذا المزار أفراح وآلام هذه الأرض وعائلاتها والأبناء الذين يعيشون بعيدا، وقد غادروها غالبا بألم كبير وحنين بحثا عن عمل ومستقبل لهم ولأعزائهم. وأضاف الحبر الأعظم: نود اليوم أن نشكر مريم لأنها قريبة منا على الدوام، ونجدد لها ثقتنا ومحبتنا، وقال: تعلمنا مريم أن نضع ثقتنا الكاملة بالله وبرحمته.

شدد البابا على قوة الصلاة وقال: لنحمل كل يوم إلى قلب الله، ومن خلال مريم، حياتنا كلها! تعلّمنا مريم أن الله لا يتركنا، ويستطيع أن يصنع أشياء عظيمة من خلال ضعفنا أيضا. لنضع ثقتنا به! جئت اليوم، لا بل جئنا معا، للقاء نظرة مريم. إننا نحتاج لنظرة حنانها، لنظرتها الوالدية، لنظرتها الممتلئة رحمة. اعطفي نظرك علينا! إن نظرَك يقودنا إلى الله، وفي مسيرتنا هذه، الصعبة غالبا، لسنا وحدنا، إننا كثيرون، ونظرة مريم تساعدنا للنظر إلى بعضنا البعض نظرة أخوية. وختم البابا فرنسيس عظته في مزار سيدة بوناريا في كالياري قائلا: لا ينبغي أن نخاف من النظر لأخوتنا وأخواتنا بنظرة مريم العذراء، فهي تدعونا لنكون أخوة حقيقيين.

هذا وتلا البابا فرنسيس مع المؤمنين صلاة التبشير الملائكي ووجه كلمة قال فيها: قبل اختتام هذا الاحتفال، أحيكم جميعا لاسيما أساقفة سردينيا، كما وأود توجيه تحية شكر للمؤمنين الأعزاء، الكهنة، الرهبان، والراهبات والسلطات، وبنوع خاص جميع من تعاون لتنظيم هذه الزيارة. وأفكر في هذه اللحظة بجميع المزارات المريمية في سردينيا: إن علاقة قوية تربط أرضكم بمريم، علاقة تعبّرون عنها في ثقافتكم. كونوا دائما أبناء حقيقيين لمريم والكنيسة، من خلال حياتكم، مقتدين بمثل القديسين! وذكر البابا فرنسيس في ختام كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي باحتفال تطويب الراهب الكبوشي تومازو دا أوليرا أمس السبت في مدينة برغامو الإيطالية، وقد عاش بين القرنين السادس عشر والسابع عشر. نشكر الله على شهادة تواضعه ومحبته للمسيح!








All the contents on this site are copyrighted ©.