2013-09-20 15:22:02

كلمة البابا للمشاركين في لقاء الاتحاد الدولي لرابطات الأطباء الكاثوليك: كونوا شهودا لإنجيل الحياة


استقبل البابا فرنسيس هذا الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في لقاء الاتحاد الدولي لرابطات الأطباء الكاثوليك، ووجه كلمة تطرق فيها لمهنة الطب مشيرا من جهة أولى لتقدم الطب بفضل عمل علماء يكرسون جهودهم وبشغف، لصالح البحث عن علاجات جديدة، ومسلطا الضوء من جهة ثانية على خطر أن يفقد الطبيب هويته الخاصة كخادم للحياة. وقال البابا أمام زائريه إن الانفتاح على الحياة هو جوهر النمو الحقيقي، وأكد أن قبول الحياة يعزز الطاقات الأخلاقية، ويجعلنا قادرين على مساعدة بعضنا بعضا، مذكّرا بأن الهدف الأساسي لعمل الطبيب يبقى على الدوام الدفاع عن الحياة وتعزيزها.

وأشار الحبر الأعظم لدعوتهم ورسالتهم الفريدة التي تتطلب دراسة، ضميرًا وإنسانية، وتحدث عن انتشار "ثقافة الاقصاء" التي تستعبد اليوم قلوب وعقول كثيرين، وقال إن ردّنا على هذه الذهنية هو "النعم" الحاسم للحياة، وذكّر بأن الحياة هي الحق الأول للكائن البشري، وأكد على أولوية الحياة أيضا في تعليم الكنيسة، لاسيما حياة الأكثر ضعفا، المعاق، المريض، الطفل الذي لم يبصر النور، الطفل والمسن. وحث البابا الجميع على أن يكونوا شهودا "لثقافة الحياة"، وقال إن مسؤولية أكبر تترتب عليهم لكونهم أطباء كاثوليك: بداية تجاه أنفسهم للالتزام بصدق في دعوتهم المسيحية؛ ومن ثم تجاه الثقافة المعاصرة للإسهام في الاعتراف بالبعد المتسامي للحياة البشرية، منذ اللحظة الأولى للحبل بها. وأضاف الحبر الأعظم أنه التزام من أجل البشارة الجديدة بالإنجيل، ويتطلب غالبا السير بعكس التيار وقال: إن الرب يعتمد عليكم أيضا من أجل نشر "إنجيل الحياة".

ختم البابا فرنسيس كلمته للمشاركين في لقاء الاتحاد الدولي لرابطات الأطباء الكاثوليك قائلا: ذكّروا الجميع، بالأفعال والأقوال، بأن الحياة البشرية هي مقدسة على الدوام في جميع مراحلها، وفي كل عمر، وأشار إلى أن مصداقية نظام صحي لا تُقاس فقط بكفاءته إنما أيضا وقبل كل شيء باهتمامه ومحبته للإنسان، إذ إن حياته هي دائما مقدسة وغير قابلة للانتهاك. إرفعوا الصلاة دوما للرب ومريم العذراء، كي تتحلوا بالقوة من أجل إتمام عملكم بشكل جيد والشهادة بشجاعة "لإنجيل الحياة".








All the contents on this site are copyrighted ©.