موسكو تتسلم "أدلة" بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية

ذكرت  وسائل الإعلام الروسية صباح اليوم الأربعاء نقلا عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغاي ريابكوف أن هذا الأخير تسلم من القيادة السورية "أدلة" تتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في البلد العربي. وأوضحت المصادر عينها أن الدبلوماسي الروسي الذي وصل إلى العاصمة السورية أكد صحة هذه المعلومات مضيفا أن السلطات الروسية ستقوم بتحليل المعطيات المتوفرة لديها، ولم يزد ذلك تفصيلا. هذا وأفادت مصادر صحفية روسية أن هذه الأدلة ستُثبت أن قوات المعارضة السورية استحوذت على السلاح الكيميائي وسبق أن استخدمه الثوار خلال الصراع السوري.

بالمقابل انتقد نائب وزير الخارجية الروسي تقرير الخبراء الأمميين الأخير بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية والذي عُرض على مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين الماضي. وأكد ريابكوف في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن موسكو تأسف إزاء "تسييس" هذا التقرير ولكونه "منحازا"، على حد قوله.

أضاف المسؤول الروسي ـ الذي اجتمع اليوم إلى الرئيس السوري بشار الأسد ـ أن المعطيات الواردة في التقرير خيّبت آمال موسكو لأنها مشوهة وأحادية الجانب وقد تم التوصل إلى هذه النتائج بغياب معطيات كافية. ورأى أن الخبراء الأمميين غضوا النظر عن ثلاث هجمات مزعومة استُخدمت خلالها مواد سامة في سورية، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن تسلم دمشق جميع المعلومات بشأن أماكن تخزين الأسلحة الكيميائية تماشيا مع المبادرة الروسية التي تمكنت ـ أقله حتى الآن ـ من إبعاد شبح الحرب عن سورية والمنطقة.