راع برائحة الخراف. احتفال تطويب الأب خوسي غابريال بروشيرو

تحتفل الكنيسة الأرجنتينية هذا السبت، وبحضور ممثل الحبر الأعظم، عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال أنجلو أماتو بتطويب الأب خوسي غابريال بروشيرو (1840 ـ 1914) الذي عُرف بمساعدة الفقراء والمرضى.

ونقلا عن صحيفة أوسرفاتوريه رومانو الفاتيكانية، ولد الطوباوي الأرجنتيني الجديد في محافظة قرطبة في السادس عشر من آذار مارس 1840. تربى في كنف عائلة مسيحية تقية، ودخل الإكليريكية عام 1856 ونال السيامة الكهنوتية في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر 1866 وهو في سن السادسة والعشرين، وخدم خلال أولى سني كهنوته في كاتدرائية قرطبة. وفي العام 1869، أوكل إليه أسقفه الخدمة الرعوية في رعية القديس ألبرتو حيث التزم بمحبة وغيرة رعوية كبيرة بإعلان الإنجيل وخدمة السكان، لاسيما الاهتمام بتربية الشباب والأطفال ومساعدة الأشد عوزا.

كان الأب بروشيرو "راعيا برائحة الخراف" يدرك بعمق الفرح النابع من الاتحاد بالمسيح ومقاسمته مع الآخرين، وقد اكتشف في الرياضات الروحية للقديس اغناطيوس دي لويولا وسيلة رعوية ملائمة للبشارة بالإنجيل والرقي الإنساني، ونظرا لمشاركة المؤمنين بأعداد كبيرة جدا، بنى بيتا لهذه الرياضات الروحية. وقد عاش الأب بروشيرو محبته للمسيح من خلال رعوية المحبة وخدمة الفقير وعمل لصالح النمو الاجتماعي وبناء الكنائس والمدارس والطرقات، كما وأُصيب أيضا بداء البرص.

توفي الأب بروشيرو في السادس والعشرين من كانون الثاني يناير من العام 1914، في فيلا ديل ترانزيتو، وكان يردد دائما خلال حياته "لا أستطيع أن أكون مسيحيا إن لم أحمل محبة المسيح في قلبي" وقد ذكّر مجلس أساقفة الأرجنتين بكلماته هذه في رسالة إلى المؤمنين في نيسان أبريل الفائت لمناسبة احتفال تطويب الأب خوسي غابريال بروشيرو.