2013-09-14 14:05:05

البابا يلتقي أعضاء منظمة فرسان القبر المقدس في أورشليم ويؤكد أن الأرض المقدسة هي اليوم بأمس الحاجة إلى الرجاء والسلام


استقبل البابا فرنسيس مساء أمس الجمعة في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان أعضاء منظمة فرسان القبر المقدس في أورشليم لمناسبة زيارة حج يقومون بها إلى روما ووجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة لم تخل من تذكار ما تعاني منه اليوم الأرض المقدسة: أرض يسوع التي هي بأمس الحاجة إلى الرجاء والسلام.

أشار البابا في خطابه إلى أن رحلة الحج هذه لديها أيضا غايات إعانية مرتبطة بأعمال الرحمة والمحبة وتصب في صالح "الأخوة والأخوات المقيمين في الأرض المقدسة، لاسيما الأشخاص الأشد عوزا، ومن يعيشون لحظات من الألم والتوترات والخوف". كما لفت البابا أيضا إلى معاناة الأخوة المسيحيين بنوع خاص، وقال إنه يوجه لهؤلاء الأشخاص ـ مسيحيين كانوا أم غير مسيحيين ـ تحية كبيرة ومعانقة أخوية، مؤكدا أنه يصلي يوميا من أجلهم.

بعدها توجه الحبر الأعظم إلى ضيوفه الثلاثة آلاف وحثهم على جعل المسيح المصلوب والقائم من الموت محورا لوجودهم كما دعاهم إلى الإيمان بالقوة المنقذة للصليب والقيامة كي يتمكنوا من تقديم الرجاء والسلام للآخرين. وشدد البابا فرنسيس على حاجة الأرض المقدسة الملحة إلى السلام والرجاء لافتا إلى أن الإيمان لا يُبعد الأشخاص عن المسؤوليات المدعوين إلى تحمّلها، بل على العكس إن الإيمان يحمل المؤمن على الالتزام في بناء مجتمع أفضل.

وفي معرض حديثه عن زيارات الحج لفت البابا فرنسيس إلى أن الحاج ليس شخصا يسير في طريق بدون وجهة، إنما يعيش خبرة المحبة والعطف والرحمة. وهذا يتم انطلاقا من عيش الإيمان بطريقة عميقة. 

هذا ثم حث البابا أعضاء منظمة فرسان القبر المقدس في أورشليم على أن يكونوا سفراء سلام وأضاف قائلا: كونوا شهودا للنور الذي يحمل الإيمان، حافظوا على القيم الغنية والعلم مع عيش الحاضر بزخم، ملتزمين في عالم اليوم مع النظر إلى المستقبل كي تتمكنوا من إعطاء وجه أكثر إنسانية للمجتمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.