موسكو ترسل المزيد من سفنها الحربية إلى المتوسط

في خطوة تنذر بتصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط أعلن صباح اليوم الجمعة قائد قوات البحرية الروسية الأميرال فكتور شيركوف أن بلاده ستكثف حضور أسطولها البحري في المتوسط، لاسيما لجهة الشرق، قبالة السواحل السورية. وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن هذا القرار يرمي إلى تطبيق المهام المعلن عنها، ولم يزد ذلك تفصيلا مشيرا إلى أن أساطيل العالم كله تتوجه إلى المناطق التي تعاني من التوترات. وأفادت مصادر روسية مطلعة أن بارجة "موسكفا"، المحملة بمختلف أنواع الصواريخ والتي يبلغ عدد طاقمها خمسمائة رجل، ستصل إلى شرقي المتوسط يوم الثلاثاء المقبل.

بالمقابل عاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليؤكد أن التدخل العسكري في سورية أمر "غير مقبول"، وشدد على ضرورة دعم المبادرة الروسية السورية المتعلقة بإخضاع الترسانة الكيميائية السورية لمراقبة الجماعة الدولية. وقال الرئيس الروسي خلال مشاركته في قمة مؤتمر شنغهاي للتعاون إن سورية باتت اليوم في صلب اهتمام السياسة الروسية، لا يمكن القبول بأي تدخل عسكري في سورية، بدون تفويض من مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية الأخيرة سمحت بالحد من تهديد العمل العسكري، لافتا إلى أهمية مبادرة دمشق وموسكو في هذا الإطار.