الكاردينال الراعي يترأس قداسا احتفاليا لمناسبة زيارة ذخائر القديس يوحنا بوسكو إلى لبنان

في عظته مترئسا قداسا احتفاليا يوم السبت الماضي في بازيليك سيدة لبنان حريصا، لمناسبة زيارة ذخائر القديس يوحنا بوسكو قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إن زيارة الذخائر المقدسة إلى مختلف المناطق اللبنانية زرعت وتزرع الإيمان والفرح اللذين هما عنوان هذه الزيارة "دون بوسكو بيننا إيمان وفرح"، وإذ قدّم لمحة عن سيرة حياة هذا القديس، أضاف البطريرك الماروني يقول كانت العذراء مريم حاضرة في حياة دون بوسكو واختبر شفاعتها في حياته فكانت له مثال الإصغاء والأمانة والطّهارة وبذل الذات والخدمة، وسمّاها أمّ المعونة الدائمة. وجعلها عنصرًا أساسيا في روحانية الجمعية الرهبانية السالسيّة التي أسّسها في العام 1859 وعندما أسّس جمعية الراهبات السالسيات سنة 1872، سمّاها جمعية بنات مريم أمّ المعونة الدائمة. وقال البطريرك الماروني في عظته: في ما نُكرّم ذخائر القديس يوحنا بوسكو، نلتمس نعمة الاقتداء بروحانيته القائمة على تقديس الذات من خلال الأعمال اليومية وعلى تمجيد الله في كلّ ما نقول ونفعل ونتّخذ من مبادرات؛ وعلى الحوار مع الله بسماع كلامه وبالصلاة والسجود له في القربان، ولقائه في الخدمة لكلّ محتاج؛ فعلى زرع الفرح والرجاء والتفاؤل في القلوب.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أشار غبطته أيضا لأهمية يوم الصوم والصلاة من أجل السلام في سورية والشرق الأوسط والعالم كله، تلبية لدعوة قداسة البابا فرنسيس، وأضاف يقول في عظته: نطالب أصحاب السلطة عندنا والعاملين في الحقل السياسي بأن يصغوا إلى صوت الضمير وكلام الله، ويتعالوا عن مصالحهم الخاصة والفئوية، ويؤلّفوا حكومة قادرة وفاعلة، بحيث يخطو كلُ فريق خطوة إيجابيّة نحو الآخر ويُبيّن حسن النيّة، واضعًا قيام المؤسّسات الدستوريّة فوق كلّ اعتبار.