2013-09-07 14:38:59

يوم صوم وصلاة لنتغذى من كلمة الله ونسأله عطية السلام: لا للحرب أبدا


تلبية لنداء البابا فرنسيس للمشاركة في يوم صوم وصلاة من أجل السلام في سورية والشرق الأوسط والعالم بأسره، هذا السبت الموافق تاريخ السابع من أيلول سبتمبر عشية عيد ميلاد مريم العذراء، سلطانة السلام، سترتفع الصلاة من كل أنحاء العالم على نية السلام، وكما قال الحبر الأعظم في كلمته في الأول من أيلول سبتمبر "أودّ أن أعبر عن صرخة ترتفع وبقلق متزايد، من كل بقعة من بقاع الأرض، من كل شعب، من قلب كل فرد، ومن العائلة الكبيرة، البشرية: إنها صرخة السلام! الصرخة التي تقول بقوة: نريد عالم سلام، نريد أن نكون رجال ونساء سلام، نريد أن يعمّ السلام في مجتمعنا الممزّق بانقسامات ونزاعات؛ لا للحرب أبدا! لا للحرب أبدا! إن السلام عطية ثمينة جدا، ينبغي تعزيزها وحمايتها...

وتابع البابا يقول: لتوحد جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة سلسلةُ التزام لصالح السلام! إنها دعوة قوية وملحة أوجهها للكنيسة الكاثوليكية جمعاء، وإلى جميع المسيحيين من باقي الطوائف، وإلى الرجال والنساء من كل دين، وللأخوة والأخوات غير المؤمنين: إن السلام خير يتخطى كل حاجز، لأنه خير للبشرية كلها... ليست ثقافة التصادم، ثقافة النزاع التي تبني التعايش في الشعوب وبينها، إنما ثقافة اللقاء، ثقافة الحوار: إنها الطريق الوحيد من أجل السلام".

وتضامنا مع نداء قداسة البابا فرنسيس، قال الكاردينال أوزفالد غراسياس رئيس أساقفة مومباي ورئيس مجلس أساقفة الهند إن يوم الصوم والصلاة يمثل وقتا ملائما لنتغذى من كلمة الله ونسجد أمام القربان الأقدس سائلين الله عطية السلام. وفي أسيزي، لا يزال صدى كلمات البابا فرنسيس يدوّي بقوة "لا للحرب أبدا! السلام عطية ثمينة جدًا، ينبغي تعزيزها والحفاظ عليها" وتشارك الكنيسة المحلية في يوم الصوم والصلاة سائلة الله عطية السلام علما بأن أسيزي تستعد أيضا لاستقبال الحبر الأعظم في الرابع من تشرين الأول أكتوبر القادم، وهي معروفة بالتزامها في تعزيز السلام.

أما في ايرلندا، فقد دعا رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك المؤمنين لعدم نسيان آلام الأطفال السوريين وأسرهم خلال الاحتفال بالذبيحة الإلهية نهاية هذا الأسبوع وأكد الكاردينال شون بردي أن العنف لا يحمل أي رجاء للمستقبل، وذكّر بكلمات البابا الأحد الماضي حين دعا إلى يوم الصوم والصوم من أجل السلام في سورية والشرق الأوسط والعالم، وحين عبّر أيضا عن قلقه العميق إزاء نزاعات كثيرة في العالم.

وفي مدريد، دعا الكاردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا للمشاركة في يوم الصوم والصلاة وتخصيص نوايا خلال الاحتفال بالقداس الإلهي على نية السلام كما طلب البابا فرنسيس، ودعا المؤمنين للمشاركة مساء غد الأحد في القداس الإلهي الذي سيترأسه في كاتدرائية المدينة على نية السلام في العالم أجمع.

وفي القارة الأفريقية، تتحرك الكنيسة تضامنا مع نداء البابا للصوم والصلاة من أجل السلام، وقد دعا أساقفة الغابون جميع المؤمنين للسجود أمام القربان الأقدس رافعين الصلاة على هذه النية، وفي جمهورية جنوب أفريقيا، دعا الأساقفة المؤمنين لرفع الصلاة من أجل السلام ليس في الكنائس فقط إنما في البيوت أيضا وعلى شبكة التواصل الاجتماعي، وفي مالي دعا مجلس الأساقفة المؤمنين المسيحيين وجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة للصوم والصلاة من أجل السلام في العالم أجمع.

وتضامنا مع نداء البابا فرنسيس، تنظم أبرشيات الأرجنتين أمسيات صلاة ولقاءات مسكونية، لرفع الصلاة إلى  مريم العذراء سلطانة السلام، من أجل وقف إطلاق النار في سورية وتعزيز ثقافة اللقاء والحوار. كما وعبّرت أبرشية مكسيكو سيتي عن اتحادها مع نداء البابا للصوم والصلاة من أجل السلام، ودعا الكاردينال نوربرتو ريفيرا كل الرعايا لتنظيم لقاء بغية تسليط الضوء على كلمات البابا فرنسيس "إن ثقافة اللقاء والحوار هي الطريق الوحيد لبلوغ السلام". وفي كوبا أيضا دعا مجلس الأساقفة الكاثوليك جميع المؤمنين والأشخاص ذوي الإرادة الطيبة للمشاركة في يوم الصوم والصلاة من أجل السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.