تصريح الكاردينال توران لإذاعة الفاتيكان بشأن اللقاء حول موضوع "التحديات التي تواجه العرب المسيحيين"

لمناسبة اللقاء الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمان بهدف التباحث في أوضاع المسيحيين العرب وشهد مشاركة رؤساء وقادة مختلف الكنائس في الشرق الأوسط حول موضوع "التحديات التي تواجه العرب المسيحيين" أدلى الكاردينال جان لوي توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان بتصريح للقسم الفرنسي في إذاعة الفاتيكان. أشار نيافته إلى إن المناقشات تأثرت بالصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني والحرب الدائرة في سورية، وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع عبر الكاردينال الفرنسي عن إعجابه بحرية التعبير التي طغت على المناقشات. كما لفت إلى موقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي أثنى على دور المسيحيين وإسهامهم في إحلال الاستقرار في المنطقة، مشددا على أنهم لا يخدمون المصالح الغربية على الإطلاق.

وقد سلط رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الضوء خلال الأعمال على ثلاث أولويات: ألا يعيش المسيحيون والمسلمون جنبا إلى جنب، بل أن يعيشوا مع بعضهم البعض، مواصلة الحوار بين الأديان ووضع حد لأعمال العنف، لاسيما الأحداث الأخيرة التي عادت إلى منطقة الشرق الأوسط. وخلال تواجده في عمان اجتمع الكاردينال توران إلى العاهل الأردني الذي أكد للضيف الفاتيكاني أنه "حامي المسيحيين"، مشيرا إلى أنه يولي اهتماما كبيرا بتطلعاتهم ومشاكلهم. كما منح جلالته الكاردينال توران وسام شرف. وشدد الرجلان معا على الطابع العربي لمسيحيي منطقة الشرق الأوسط، واغتنم نيافته الفرصة ليحث المسيحيين العرب على التسلح بالشجاعة اللازمة للبقاء في أرضهم وأكد أن هؤلاء المسيحيين يحتاجون إلى الاحترام وبهذا ينالون الحوافز الضرورية للمشاركة في عملية بناء المجتمع وختم قائلا: "السلام هو قيمة مشتركة لدى كل الديانات".