رسالة البابا فرنسيس إلى الرئيس العام لرهبنة سيدة جبل الكرمل لمناسبة انعقاد مجمعها العام

بعث البابا فرنسيس برسالة إلى الأب فرناندو ميلان روميرال، الرئيس العام لرهبنة سيدة الكرمل، لمناسبة انعقاد مجمعها العام وأكد الحبر الأعظم في الرسالة أن هذه الرهبنة شكلت عطية للكنيسة الكاثوليكية منذ نشأتها لثمانية قرون خلت وما تزال حتى يومنا هذا تساهم في بناء جسد المسيح لتُظهر للعالم كله وجهه النير والقدوس.

ذكّر البابا في رسالته التي حملت تاريخ الثاني والعشرين من آب أغسطس الماضي بأن رسالة الكنيسة الكاثوليكية تتمثل في حمل المسيح إلى العالم كأم وملعمة، وهي تدعو الجميع ليقتربوا من الرب. وأكد أن هذه الرهبنة مدعوة اليوم إلى توطيد علاقتها بالمسيح خصوصا وأننا نعيش في عالم لا يعرف الرب لا بل ينبذه في غالب الأحيان. إنها الدعوة المستمرة لاتّباع المسيح على الدوام والاقتداء به. وهذا أمر يكتسب أهمية كبرى في عالم اليوم وأضاف: إن المسيح موجود في علاقات الأخوة والليتورجية الجماعية والخدمة الموكلة إليكم.

هذا ثم ذكر الحبر الأعظم بالكلمة التي وجهها البابا الفخري بندكتس السادس عشر لأعضاء هذه الرهبنة خلال لقائهم معه في العام 2007 عندما شدد على أهمية الحج الإيماني الداخلي باتجاه الله والذي يبدأ من خلال الصلاة. ولفت البابا فرنسيس إلى أن الطريقة الأجمل لولوج الصلاة تمر من خلال كلمة الله، معتبرا أن العودة إلى بساطة الحياة التي تتمحور حول الإنجيل هي التحدي المطروح أمامنا اليوم كي تتجدد الكنيسة، التي هي جماعة إيمان تبحث دوما عن وسائل جديدة للكرازة بالإنجيل.

ختاما ذكّر البابا أعضاء الرهبنة الكرملية بأن رسالتهم هي رسالة المسيح نفسه، مشيرا إلى الربيع الذي عرفته هذه الرهبنة في مختلف أنحاء العالم، وهي هبة من عند الله وثمرة الالتزام الإرسالي الماضي. هذا ثم سأل الحبر الأعظم العذراء مريم أن ترافق الرهبنة في مسيرتها ومنح الكل بركاته الرسولية.