2013-09-04 14:01:35

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا فرنسيس يتحدث عن زيارته الرسولية إلى البرازيل لمناسبة اليوم العالمي للشباب 2013


استأنف البابا فرنسيس هذا الأربعاء الرابع من أيلول سبتمبر مقابلاته العامة مع الحجاج والمؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بعد توقف دام أكثر من شهرين بسبب العطلة الصيفية. في تعليمه الأسبوعي الخامس عشر منذ بداية حبريته، تطرق الحبر الأعظم إلى زيارته الرسولية الأخيرة إلى البرازيل لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب 2013 في ريو دي جانيرو. رفع البابا الشكر لله لأنه رافقه بعنايته الإلهية خلال زيارته الأولى خارج الأراضي الإيطالية. كما شكر قداسته العذراء مريم سيدة أباريسيدا، مشيرا إلى زيارة الحج التي قام بها إلى هذا المزار الوطني البرازيلي المكرس للعذراء، ولفت إلى أهمية سيدة أباريسيدا بالنسبة لكنيسة البرازيل وأمريكا اللاتينية بأسرها. وتطرق البابا إلى المؤتمر الذي عقده أساقفة أمريكا اللاتينية والكراييب في هذا المزار المريمي في العام 2007 والذي شكل محطة هامة في المسيرة الرعوية في تلك البقعة من العالم حيث يقيم السواد الأعظم من الكنيسة الكاثوليكية.

هذا ثم جدد الحبر الأعظم شكره للسلطات المدنية والكنسية المحلية والمتطوعين والأجهزة الأمنية والجماعات الرعوية في ريو دي جانيرو وباقي المدن البرازيلية، حيث تم استقبال الحجاج بمشاعر الأخوة. وقال البابا فرنسيس إن الشعب البرازيلي يتمتع بقلب كبير، لافتا إلى أن زيارات الحج شكلت فرصة لإقامة علاقات الصداقة، وبهذه الطريقة أيضا تنمو الكنيسة في العالم كله كشبكة من الصداقة الحقيقية بيسوع المسيح. إذا شدد البابا على أهمية الضيافة التي ميزت الأيام العالمية للشباب في ريو دي جانيرو.

هذا ثم لفت البابا إلى أجواء الاحتفال والعيد التي رافقت هذا الحدث الكنسي الدولي، إذ غصت شوارع المدينة بالشبان والشابات القادمين من مختلف أنحاء العالم، وهذه المشاهد شكلت علامة للجميع، لا للمؤمنين وحسب. واعتبر الحبر الأعظم أن الاحتفالات باليوم العالمي للشباب بلغت ذروتها في أمسية الصلاة التي أقيمت مساء السبت وفي القداس الإلهي الختامي صباح الأحد. وقال: هذا هو عيد كبير، عيد الإيمان والأخوة، الذي يبدأ في هذا العالم ولا يعرف نهاية. وهذا ممكن مع الرب! لأنه بدون محبة الله لا يوجد عيد حقيقي للإنسان.

تابع البابا قائلا: إن العنصر الثالث بعد حسن الضيافة والعيد يتمثل بالرسالة، خصوصا وأن اليوم العالمي للشباب تمحور حول شعار "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم". لقد استمعنا إلى كلمات يسوع: إلى الرسالة التي يوكلها إلى كل واحد منا. إنها الوصية التي تركها الرب القائم من بين الأموات إلى تلاميذه وإلى الشبان والشابات الذين تجمعوا على شاطئ كوباكابانا. والرب يقول لنا اليوم أيضا: اذهبوا! أنا معكم كل الأيام! يمكننا أن نحمل الإنجيل مع المسيح فقط وبدونه لا نستطيع أن نفعل شيئا.

ثم سأل الحبر الأعظم الشبان الحاضرين في الساحة الفاتيكانية إذا شاؤوا أن يكونوا رجاء الكنيسة. وقال لهم: يجب أن تتحولوا إلى الرجاء. هذا هو واجبكم! أتريدون أن تكونوا الرجاء بالنسبة لنا جميعا؟ هذا ثم أكد البابا أن بناء ملكوت الله يتطلب الحفاظ على اتحادنا بالرب يسوع، وهذا ما يؤدي أيضا إلى بناء الأخوّة والمقاسمة والقيام بأعمال الرحمة ليتبدل وجه هذا العالم. هذا ثم ختم البابا تعليمه الأسبوعي قائلا: أيها الأصدقاء الأعزاء، إن خبرة الأيام العالمية للشباب تذكّرنا بأعظم خبر في التاريخ، البشرى السارة. إن الله يحبنا، إنه أبونا، وقد أرسل ابنه يسوع ليكون قريبا من كل واحد منا ويخلّصنا. لقد أرسل يسوع ليخلصنا، وليغفر كل خطايانا، لأنه يغفر على الدوام إذ إنه طيب ورحوم.

 

تحية البابا إلى الحجاج والمؤمنين الناطقين باللغة العربية

في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين وجه البابا تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانية، وقرأت على الحاضرين تحيته إلى المؤمنين الناطقين باللغة العربية. قال البابا: "الأخوات والإخوة الأحباء الناطقون باللغة العربية خاصة القادمين من العراق ومن الأردن ومن مصر: اتحدوا بالمسيح دائما، مُشيِّدين ملكوته، ومرسخين الأخوة، والتقاسم، وأعمال الرحمة. الإيمان قوة هائلة لجعل العالم أكثر عدلا وجمالا! فاجعلوا من أنفسكم علامة حضور لرحمة الله، واشهدوا للعالم بأن الضيقات والتجارب والصعاب والعنف والشر لا يمكن لهم أن ينتصروا على من انتصر على الموت: يسوع المسيح. وأمنح لكم جميعا البركة الرسولية!

 








All the contents on this site are copyrighted ©.