الكنيسة الإيطالية تحتفل باليوم الوطني الثامن لحماية الخليقة

تحتفل الكنيسة الإيطالية يوم غد الأحد الأول من أيلول سبتمبر باليوم الوطني الثامن لحماية الخليقة، وقد وجه أساقفة البلاد الكاثوليك رسالة للمناسبة تحت عنوان "العائلة تربي على حماية الخليقة" سلطوا الضوء فيها على ما جاء في المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في الذكرى الخمسين لافتتاحه، وتحديدا في الدستور الرعوي في الكنيسة في عالم اليوم الذي ـ وكما قالوا ـ يصف العائلة بمدرسة "غنى إنساني" وأساس للمجتمع، فهي المكان الذي تجتمع فيه أجيال عديدة، يتعاونون ليكتسبوا حكمة أوسع، فتتناغم حقوق الشخص مع سائر متطلبات الحياة الاجتماعية. وذكّر أساقفة إيطاليا في رسالتهم بأن قداسة البابا فرنسيس قد حث أكثر من مرة، ومنذ بداية حبريته، على حماية الخليقة، وأشاروا إلى أن البابوات تكلموا عن إيكولوجيا بشرية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإيكولوجيا البيئية.

وتوقف الأساقفة في رسالتهم عند كلمات البابا فرنسيس في إحدى مقابلاته العامة مع المؤمنين متحدثا عن "ثقافة الهدر" التي تميل إلى أن تكون ذهنية سائدة تُعدي الجميع. فالحياة البشرية والإنسان لم يعودا كقيمة أولية للاحترام والحماية. لقد أصبحنا عديمي التأثر أمام هدر المواد الغذائية فيما يعاني العديد من الأشخاص والعائلات من الجوع وسوء التغذية. وأكد أساقفة إيطاليا احتفالا "باليوم الوطني الثامن لحماية الخليقة" أن العائلة معلّمة في مجانية العطاء، إذ إن العطاء دورها ورسالتها في العالم. وجهها وهويتها. وللعائلة أيضا أهمية كبيرة في بناء علاقات جيدة مع الأشخاص إذ فيها نتعلم احترام التعددية، وفيها أيضا، نتعلم محبة الحقيقة واحترام الطبيعة. وختم أساقفة إيطاليا رسالتهم مشددين على "قدسية يوم الأحد". فالصلاة معا وقراءة كلمة الله والتضحيات المقدمة بمحبة تجعل بيوتنا معطرة بالمجانية والأخوة.