تصريح الكاردينال ساندري لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو بشأن الوضع في سورية

في وقت تحبس فيه منطقة الشرق الأوسط أنفاسها تحسبا لحرب جديدة في المنطقة لا تُحسب أبعادها، أدلى رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري بتصريح لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية بشأن الأوضاع الراهنة في سورية والمنطقة. استهل كلمته مذكرا بالنداء الذي أطلقه البابا فرنسيس من أجل السلام في البلد العربي بعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وأكد نيافته أن أبناء الكنائس الشرقية المنتشرين في أنحاء العالم كافة ينضمون إلى أخوتهم المتواجدين في المنطقة، داعين إلى إسكات صوت السلاح لتطغى المصالحة. وحث الكاردينال ساندري المؤمنين على الصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط، سائلين الرب يسوع والسيدة العذراء أن يقويا رجاء جميع المؤمنين الشرقيين. وقال: "قلوبنا تتجه نحو سورية الغارقة في اضطرابات عظيمة. فليتوقف العنف وليُنر الرب القدير ضمائر المسؤولين ويعزي المتألمين بمحبته ورحمته". وذكّر رئيس مجمع الكنائس الشرقية بأن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سبق أن كرس لبنان إلى السيدة العذراء والدة الله موكلا مصير الشرق الأوسط إلى شفاعتها. وأكد نيافته أيضا أن مؤمني الكنائس الشرقية الكاثوليكية يتحدون بالصلاة مع الحبر الأعظم، كلهم ثقة بأن إله السلام وإله كل عزاء لن يتخلى أبدا عن الأرض التي قدّستها بدايةُ عمل الخلاص! كما لفت الكاردينال ساندري إلى أن القلب ينفتح أيضا على مسيحيي باقي الطوائف الذين يؤمنون بالإله الأوحد، متمنيا أن يسود في المنطقة احترام حقوق الإنسان الشخصية والاجتماعية بالإضافة إلى العدالة والمصالحة.