2013-08-24 13:56:59

مداخلة الكاردينال توران أمام المشاركين في لقاء الصداقة بين الشعوب في ريميني الإيطالية


حل الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان ضيفا يوم أمس الجمعة على لقاء الصداقة بين الشعوب، الذي يُعقد سنويا في مدينة ريميني الإيطالية. ووجه للمشاركين كلمة تمحورت حول موضوع الحرية الدينية وأهميتها في مجتمعات اليوم. أكد نيافته أن هذه الحرية لا تتعلق بالدين، بل إنها حق من حقوق الإنسان الأساسية وهي معطاة لكل كائن بشري كي يمارسها على أكمل وجه. بعدها لفت الكاردينال توران إلى ما يتعرض له المسيحيون حول العالم ـ الكاثوليك وغير الكاثوليك ـ من اضطهادات وتمييز بسبب انتمائهم الديني وحسب. ومن هذا المنطلق لا بد أن نولي مسألة الحرية الدينية أولوية قصوى. وأشار أيضا إلى أن الاضطهاد موجود في الدول الغربية ولو بشكل مستتر. وفيما يتعلق بالإرهاب الممارس باسم الدين، أشار رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان إلى ما قاله البابا الفخري بندكتس السادس عشر في التاسع من كانون الثاني يناير 2006 عندما أكد أن هذا النوع من الإرهاب لا يتردد في استهداف أشخاص عزل، بدون أي تمييز كما يزرع الخوف والذعر وسط شعوب برمتها كي يُلزم القادة السياسيين على الاستجابة لمطالب من يمارسون الإرهاب. وشدد الكاردينال توران على ضرورة أن تُقر القوانين المدنية بحق كل كائن بشري في عيش وممارسة الحرية الدينية. وهذا الحق لا يتعلق فقط بحرية العبادة، بل يشمل أيضا حرية الفكر. وفي ختام كلمته شدد نيافته على ضرورة أن يلتقي المؤمنون مع بعضهم البعض على الرغم من تنوع المعتقدات الدينية لافتا إلى أن هذا الأمر إيجابي بالنسبة لحياة المجتمع خصوصا وأن معظم الديانات تنبذ العنف، وتدعو إلى التعايش السلمي والإخاء. بهذه الطريقة فقط ـ ختم توران قائلا ـ تقدم الأديان إسهامها من أجل تحقيق السلام والتناغم الاجتماعي.








All the contents on this site are copyrighted ©.