2013-08-19 14:42:56

نداء جديد للبطريرك الماروني من أجل السلام


في عظته مترئسا قداس الأحد قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: إنّنا نصلّي لكي يعي اللبنانيون عامة والمسيحيون خاصة أهمية دورهم أولاً في لبنان ثم في العالم العربي عبر التزامهم المحايد. أعني التزامهم قضايا العدالة والسلام وحقوق الانسان وحوار الاديان والحضارات، بعيدًا عن المحاور والاحلاف التصادمية إقليميًّا ودوليًا. فلا ننسى أن لبنان صاحب رسالة في محيطه. فسمّاه بعضهم "لبنان النموذج الحضاري"، وبعضهم "لبنان القيمة المضافة بالتنوّع والتعددية"، وبعضهم "عامل استقرار في محيطه"، وبعضهم "ناقل أفكار الحرية والحداثة للعرب والمسلمين". ويصفه البعض الآخر بأنه "رئة الحرية والحداثة"، و"مصدر سلام للمنطقة". ويرى فيه آخرون أنّه "صاحب دور كبير في تظهير الصورة الحقيقية للعالم العربي"، بل قالوا فيه أنّه "المنارة للعروبة المتنوّرة".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف غبطته: أمام هذه النظرة للبنان في حقيقة هويته ودوره ورسالته، لا يحقّ للمسؤولين السياسيّين أن يتركوا لبنان في "غرفة نظارة" "ورهينة" حسابات سياسية ـ مذهبية، ريثما ينجلي مصير الأحداث في سوريا. هذا أمرٌ معيب ومشين بحقّ لبنان واللّبنانيين، وبحقّ كرامتهم، وقيمة وجودهم التاريخي الفاعل في الأُسرتَين العربيّة والدوليّة... وختم عظته قائلا:يا ربّ إليك نرفع صلاتنا، بشفاعة أمّنا مريم العذراء ومار يوحنا المعمدان، من أجل أن يلتزم اللّبنانيون، مسيحيون ومسلمون، بإداء دورهم المسؤول في إعادة إحياء لبنان، بكيانه ومؤسساته الدستورية، لكي يتمكّن من أن يكون عامل استقرار وسلام في عالمنا المشرقي. اقبل يا ربّ صلاتنا من أجل إحلال السلام في سوريا ومصر والعراق، بإيقاف دوّامة العنف والحرب والارهاب، واعتماد الوسائل السلميّة للبلوغ لسلام عادل وشامل ودائم.








All the contents on this site are copyrighted ©.