2013-08-15 14:47:13

رسالة البابا فرنسيس إلى أسقف أبرشية كونسيبسيون الأرجنتينية في الذكرى السنوية الخمسين لتأسيسها


بعث البابا فرنسيس برسالة إلى المطران أرماندو ماريا روسّي أسقف أبرشية كونسيبسيون بالأرجنتين لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لإنشاء هذه الأبرشية العزيزة جدا على قلب خورخيه برغوليو حيث كان يقود الرياضات الروحية للكهنة الأبرشيين. تذكّر الحبر الأعظم في رسالته الأيام التي أمضاها في تلك الأبرشية وقال إنه يتذكر أيضا وجوه الكهنة الذين كانوا يستمعون إلى عظاته لسنوات طويلة خلت أثناء الرياضات الروحية. شدد البابا في رسالته أيضا على ضرورة أن نسير قدما ونجعل من أنفسنا تلامذة للسيد المسيح ونعلن بشارة الإنجيل على الجميع. وكتب البابا أنه يخشى المسيحيين الذين يدعون بأنهم يعرفون كل شيء، لأنهم يغلقون قلبهم أمام الله شيئا فشيئا دون أن يُدركوا هذا الأمر، وينتهي بهم المطاف في الانغلاق على ذواتهم. فيصبحون "مسيحيين مع أنفسهم ومن أجل أنفسهم"، كما كتب الحبر الأعظم.

هذا ثم أشار البابا فرنسيس إلى أهمية اللقاء بالسيد المسيح وعيش الدهشة التي تحمل الإنسان على البحث عن يسوع من خلال الصلاة وقراءة الأناجيل. هذا ولا بد أن تتمثل الخطوة التالية بإعلان البشرى السارة، لأن المؤمن يشعر بالحاجة الماسة إلى عبادة المسيح والتعرف عليه بعمق. إذا ـ تابع البابا يقول ـ إن إعلان الإنجيل يتطلب منا أن نكون مرسلين وأن نحمل إلى الأخوة والأخوات اسم يسوع وتعاليمه وتصرفاته. وأكد الحبر الأعظم أن المسيحي يسير قدما، يترك الرب يحوله إلى تلميذ للمسيح ويحمل بشارة الإنجيل. المسيحي لا يراوح مكانه، عليه أن يخرج من ذاته لينشر كلمة الرب في العالم كله. في ختام رسالته إلى أسقف كونسيبسيون أوكل البابا فرنسيس مؤمني الأبرشية الأرجنتينية إلى شفاعة العذراء مريم، مشيرا إلى ضرورة أن يخرج المسيحيون من ذواتهم، كما فعلت السيدة العذراء، ليعبدوا الرب وينشروا كلمته. 








All the contents on this site are copyrighted ©.