2013-08-14 14:00:56

تضارب الأنباء بشأن عدد الضحايا في مصر والاتحاد الأوروبي يؤكد أن العنف لن يؤدي إلى أي حل


تضاربت الأنباء بشأن عدد الضحايا الذين سقطوا في القاهرة بعد أن تدخلت الشرطة والأجهزة الأمنية صباح اليوم الأربعاء لتخلي ميداني النهضة ورابعة العدوية من المعتصمين المؤيدين للرئيس المخلوع محمد مرسي والذين يطالبون منذ أكثر من شهر بعودته إلى الحكم. فقد تحدثت مصادر وزارة الصحة المصرية ظهر اليوم عن سقوط ستة عشر قتيلا ومائة وثلاثة جرحى حسبما أوردت محطة التلفزة الرسمية، فيما أشارت مصادر جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع، إلى أن عدد الضحايا بلغ مائتين وخمسين قتيلا بالإضافة إلى سقوط أكثر من ألف جريح.

في غضون ذلك أعلن شيخ جامع الأزهر، الإمام أحمد الطيب أن الأزهر يريد أن يقول للمصريين إنه لم يطّلع على الوسائل التي تستخدمها السلطات المصرية لتفريق المعتصمين إلا من خلال الصحف ووسائل الإعلام. ورأى بعض المراقبين في هذا الموقف محاولة للنأي عن النفس من قبل الأزهر إزاء تدخل الأجهزة الأمنية مع العلم أن السلطة السنية سبق أن عبرت عن تأييدها خلع الرئيس مرسي.

على صعيد آخر، أصدرت الحكومة المصرية الموقتة بيانا أكدت فيه أن القوى الأمنية المصرية تقوم بأقصى درجات ضبط النفس، وهذا ما ينعكس من خلال العدد الضئيل للضحايا مقارنة مع الأعداد الكبيرة للمتظاهرين وحجم الأسلحة والعنف الموجه ضد العناصر الأمنية، حسبما جاء في البيان. هذا وأفاد شهود عيان لوكالة رويترز أنهم رأووا الجنود يطلقون النار على المتظاهرين خلال محاولتهم دخول ميدان رابعة العدوية تضامنا مع المعتصمين هناك. وقد أصيب ما لا يقل عن عشرين من هؤلاء بطلقات نارية في سيقانهم.    

إزاء المصادمات التي تشهدها العاصمة المصرية عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التقارير الحاكية عن قتل عدد من المتظاهرين على يد رجال الأمن المصريين، ودعا السلطات المصرية إلى ضبط النفس. وقال بهذا الصدد مايكل مان، المتحدث بلسان المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي السيدة آشتون: "إن التقارير الحاكية عن سقوط قتلى وجرحى تبعث على القلق الشديد"، وأكد أن العنف لن يؤدي إلى أي حل.








All the contents on this site are copyrighted ©.