2013-08-14 14:00:42

آسيا نيوز تُجري مقابلة مع المتحدث بلسان الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر بشأن آخر المستجدات: النسبة الأكبر من المصريين ترفض عودة الأخوان


على أثر التطورات الأمنية المقلقة التي يشهدها الشارع المصري بعد تدخل الأجهزة الأمنية فجر الأربعاء لإخلاء ميداني النهضة ورابعة العدوية من المعتصمين، وفي وقت ما يزال فيه الغموض يكتنف حصيلة الضحايا وسط تضارب المعلومات بشأن عدد القتلى والجرحى، أجرت وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء مقابلة مع الأب رفيق غريش الناطق بلسان الكنيسة القبطية الكاثوليكية الذي أوضح أن الشرطة المصرية تمكنت صباح اليوم من إخلاء ميدان النهضة من المعتصمين المؤيدين للرئيس مرسي، مشيرا إلى أن غياب المباني السكنية سهل العمليات في هذا المديان القريب من جامعة القاهرة. وأوضح الكاهن الكاثوليكي المصري أن الأوضاع كانت أكثر صعوبة في ميدان رابعة العدوية، حيث وقعت أعنف المصادمات بين الطرفين.

أضاف الأب غريش أن شرطيا واحدا على الأقل سقط في الاشتباكات بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين، واعتبر أنه من السابق لأوانه معرفة العدد الفعلي للقتلى والجرحى في صفوف الأخوان المسلمين. وأكد المتحدث بلسان الكنيسة القبطية الكاثوليكية أن الشرطة لم تستخدم الرصاص الحي ضد المعتصمين لتفريق التجمعات، لكنها لجأت إلى الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه. وأضاف أن الإسلاميين حولوا الحدائق العامة إلى "قلاع حصينة" إذ قاموا ببناء الجدران مستخدمين الحجارة وأكياس الرمل. وقد ردوا على تدخل الشرطة مطلقين الأعيرة النارية وملقين الحجارة على رجال الأمن.

وأكد الأب رفيق غريش أن النسبة الأكبر من الشعب المصري ترفض عودة الأخوان المسلمين إلى الحكم، الذين يشكلون أقلية في المجتمع المصري. وختم حديثه لوكالة آسيا نيوز قائلا: لا يسعنا الحديث عن مجتمع مصري منقسم إلى تيارين متوازيين. فمن جهة هناك الإسلاميون الذين يشكلون نسبة خمسة عشر بالمائة من مجموع عدد السكان المصريين، ومن جهة ثانية هناك الشعب المصري الذي نزل إلى الشوارع والساحات في الثلاثين من حزيران يونيو الماضي، وضمت التظاهرات تيارات وحركات سياسية مختلفة، ومن بين هؤلاء مسلمون محافظون يرفضون الأجندة السياسية للأخوان المسلمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.