2013-08-12 16:27:55

رسالة البابا إلى الكاردينال كاريرا لمناسبة الذكرى المئوية الثانية للانتهاء من تشييد كاتدرائية مكسيكو سيتي


تحتفل الكنيسة المكسيكية يوم الخميس المقبل الخامس عشر من الجاري بالذكرى المئوية الثانية للانتهاء من أعمال تشييد كاتدرائية مكسيكو سيتي في العام 1813. وقد بعث البابا فرنسيس برسالة إلى مؤمني الأبرشية وُجهت إلى رئيس الأساقفة الكاردينال نوربيرتو ريفيرا كاريرا حث فيها المؤمنين على تغذية الرجاء المتأتي من الإيمان، موجها فكره إلى الشباب الذي هم "نافذة مفتوحة على الفرح والحماسة"، كما قال الحبر الأعظم.

وأكد البابا فرنسيس أن هذه الاحتفالات تشكل مناسبة للنظر إلى الماضي، وتقوية الحاضر والاستعداد للمستقبل. وأضاف قائلا إنه بإمكاننا أن نستخلص العبر لحياتنا المسيحية من خلال النظر إلى تاريخ هذه الكاتدرائية وحث المؤمنين على الإفادة من هذا الإرث الروحي الثمين. وشدد على ضرورة أن يحرك المؤمن حافز روحي قوي يساعده على القيام بواجبه كمعمد وعلى أن يكون رسولا وتلميذا فرحا للسيد المسيح.

وأكد الحبر الأعظم أن سر الإفخارستيا يمنحنا القوة اللازمة للشهادة لمحبة يسوع في كل البيئات التي نعيش ونتواجد فيها، لاسيما بين الأشخاص الأكثر عوزا. ومن هذا المنطلق ـ تابع البابا يقول ـ لا بد أن ننظر إلى المستقبل برجاء وأمل كبيرين. ويجب ألا نترك أحدا يحرمنا من هذا الرجاء الذي يتطلب منا أن نغذيه. وأعرب البابا عن أمله بأن تترسخ كلمة الله التي يتردد صداها في هذه الكاتدرائية في قلوب الأطفال والشبان الذين هم "باب مفتوح على الفرح والحماسة.

ثم توجه الحبر الأعظم إلى الشباب وحثهم على أن يعطوا للمجتمع أجمل وأفضل ما لديهم: المسيح، المخلص والصديق الذي لا يتركنا أبدا. وهذا الواجب مرتبط أيضا بالوالدين المدعوين إلى تربية البنين على الحياة المسيحية، ولا بد أن يعتمدوا أيضا على قوة الصلاة، لا على قواهم الشخصية وحسب. في ختام الرسالة أوكل البابا فرنسيس جميع المؤمنين المكسيكيين إلى شفاعة العذراء سيدة غوادالوبيه ومعانقتها الوالدية، وطلب منهم أن يصلوا من أجله.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.