2013-08-10 12:52:17

القوات النظامية السورية تشن غارة جوية شمال البلاد تسفر عن سقوط 20 قتيلا على الأقل


أفادت مصادر الناشطين السوريين أن المقاتلات الحربية السورية شنت خلال الليلة الماضية غارات جوية على قرية في شمال سورية في ما بدا كمحاولة من قبل نظام الرئيس بشار الأسد لمنع المتمردين من الاقتراب من المناطق ذات الغالبية العلوية، خصوصا بعد أن بسط الثوار السوريون سيطرتهم الأسبوع الماضي على إحدى القواعد الجوية في محافظة حلب شمال سورية.

وقد ذهب عشرون شخصا على الأقل ضحية الغارات الجوية التي استهدفت قرية "سالما" ومن بين هؤلاء عشرة مدنيين، ستة ثوار سوريين وأربعة مقاتلين أجانب حسبما أعلن صباح اليوم السبت المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة السورية. تقع القرية المذكورة في ما يُعرف باسم "جبل الأكراد"، حيث أقدمت قوات المعارضة بدعم من ميليشيات إسلامية راديكالية، تضم جماعتين مرتبطتين بتنظيم القاعدة، على قتل مئات الأشخاص في هجمات مكّنتها من السيطرة على بعض المناطق العلوية.

بالمقابل قام النظام السوري بنشر وحدات عسكرية إضافية في المنطقة، فيما اعتبر المراقبون أن الغارات الجوية تعكس الأهمية التي يوليها النظام للدفاع عن مناطق العلويين الذين يشكلون نسبة اثني عشر بالمائة من مجموع عدد سكان سورية البالغ واحد وعشرين مليون نسمة. يحصل هذا في وقت تسعي فيه القوات النظامية إلى استعادة المواقع التي خسرتها في محافظة حلب، حيث حقق الثوار تقدما ميدانيا هاما خلال الأسابيع الماضية.

على صعيد دبلوماسي اتفقت روسيا والولايات المتحدة على ضرورة تنظيم مؤتمر سلام بشأن الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن. جاء هذا الإعلان مساء أمس الجمعة على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف في أعقاب اجتماعه في واشنطن إلى نظيره الأمريكي جون كيري. وأوضح أن دبلوماسيين روس وأمريكيين سيعقدون لقاء نهاية الشهر الجاري لمناقشة إمكانيات عقد مؤتمر جنيف اثنين الذي تم إرجاؤه أكثر من مرة منذ نهاية أيار مايو المنصرم.








All the contents on this site are copyrighted ©.