2013-08-10 12:57:42

إنشاء شبكة من الناشطين المسيحيين والمسلمين في باكستان بهدف احتواء الاعتداءات على الأقليات الدينية


يسعى عدد من الناشطين المسيحيين والمسلمين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في باكستان إلى العمل معا لإنشاء شبكة من الناشطين تراقب انتهاكات حقوق الإنسان والتعديات التي تستهدف الأقليات الدينية وتسهر على احترام حرية التعبير من أجل بناء مجتمع يعيش فيه أبناؤه مع بعضهم البعض بسلام ووئام وتناغم. وقد انطلق هذا المشروع خلال لقاء عُقد في مدينة فيصل أباد بولاية بنجاب وشارك فيه خمسون خبيرا في هذا المجال بينهم عاملون إنسانيون، قادة دينيون، صحفيون، مسؤولون سياسيون ومحامون وممثلون عن حركات شبابية من مختلف التوجهات.

وأفادت وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء بأن هذه الشبكة من الناشطين المسلمين والمسيحيين ستسعى بشتى الوسائل إلى احتواء الاعتداءات التي تتعرض لها الأقليات الدينية، أكان على صعيد الأفراد أم الجماعات، كما أنها ستسهر أيضا على ضمان احترام حرية العبادة. كما انتقد المشاركون في اللقاء قانون التجديف الذي يُطلق عليه البعض تسمية "القانون الأسود" مؤكدين أن هذا الإجراء المجحف يستهدف المسلمين والمسيحيين على حد سواء وغالبا ما يتم اللجوء إلى هذا القانون لدوافع شخصية كالأخذ بالثأر على سبيل المثال.

وقد أجرت وكالة آسيا نيوز مقابلة بهذا الشأن مع الناشط المسيحي نسيم أنتوني الذي أكد أن الشبكة المزمع تشكيلها ستعمل بنوع خاص على حشد دعم القادة السياسيين المحليين والمسؤولين الدينيين من ذوي النفوذ كي يقوموا بحل الخلافات في وقت مبكر قبل أن تتفاقم وتتحول إلى أعمال عنف. أما الناشطة المسيحية شازيا جورج فسطرت من جهتها ضرورة التصدي للتطرف الديني وللأحزاب السياسية التي تغذّي التعصب وانعدام التسامح، وقد أكد البعض أن ظاهرة انعدام التسامح تُلحق بالمجتمع ضررا يوازي ضرر القنبلة الذرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.