2013-08-08 14:29:59

الكاردينال توركسون يزور ناكازاكي ويرفع الصلاة على نية السلام في العالم


يقوم رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكاردينال بيتر توركسون بزيارة لليابان بدأت في الخامس من آب أغسطس الجاري وتنتهي يوم غد الجمعة. تأتي زيارة المسؤول الفاتيكاني في إطار مبادرة بعنوان "عشرة أيام من أجل السلام" تُنظم في أبرشيات البلاد كافة إحياء لذكرى إلقاء القنبلتين الذريتين على مدينتي هيروشيما وناكازاكي إبان الحرب العالمية الثانية وبالتحديد في السادس والتاسع من آب أغسطس عام 1945.

تخللت الزيارة محطة شملت ما يُعرف باسم "حديقة غراوند زيرو" بناكازاكي حيث توقف الكاردينال توركسون للصلاة على نية ضحايا الحادث الرهيب ومن أجل السلام في العالم. رفع نيافته الصلاة إلى الرب الرحوم كي يساعد الإنسان على النظر بأعين الرحمة إلى المشاكل التي تعاني منها البشرية.

خلال هذا الاحتفال الذي شارك فيه ممثلون عن ديانات أخرى، ذكّر رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام بآلام ومعاناة البشرية، شأن الحرب والجوع الذي يعاني منه ملايين الأشخاص، ناهيك عن ظاهرة المهجرين واللاجئين والكوارث الطبيعية، والصراعات العديمة الفائدة. كما ندد نيافته بـ"عولمة اللامبالاة" التي تطرق إليها البابا فرنسيس لشهر خلا، وبالتحديد في الثامن من تموز يوليو الماضي، خلال زيارته جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تأوي أعدادا كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين.

رفع الكاردينال توركسون الصلاة على نية الأشخاص الذين يعانون حتى يومنا هذا من الإشعاعات النووية الناتجة عن إلقاء القنبلتين الذريتين على المدينتين اليابانيتين. وأعرب عن أمله بأن تعيش الأمم بسلام مع بعضها البعض، وأن تتحرر الشعوب من نير الخوف والحاجة، بفضل نور حقيقة الله، وفي الثقة بمحبته بعيدا عن العنف والألم والدموع. ختاما توجه الكاردينال توركسون إلى العذراء، ملكة السلام وملكة اليابان سائلا مساعدتها كي يفهم البشر أن أول سلام ينبغي بلوغه يكمن في القلب الخالي من الخطيئة.

وكان رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان قد وصل إلى اليابان يوم الاثنين الماضي، وقد تذكر خلال الأيام القليلة الماضية ضحايا الهجوم الذري على هيروشيما. وقبل مغادرته اليابان عائدا إلى روما سيترأس رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام القداس الإلهي في ناكازاكي على نية السلام في العالم كله.








All the contents on this site are copyrighted ©.