2013-08-07 13:47:18

البابا يبعث برسالة فيديو إلى المؤمنين في الأرجنتين احتفالا بعيد القديس كايتانو


احتفالا بعيد القديس كايتانو شفيع الخبز والعمل في الأرجنتين وجه البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى المؤمنين الأرجنتينيين، لاسيما إلى أبناء أبرشية العاصمة بوينوس أيريس حيث يوجد مزار هذا القديس في حي لينييرز. وفي السابع من آب أغسطس من كل عام، ذكرى وفاة هذا القديس، يتوافد المؤمنون ليمروا أمام تمثاله مع العلم أن الأشخاص يقفون في الصف طيلة النهار، ويستغرق الانتظار أحيانا عشر ساعات! كما يُحتفل بالقداس الإلهي كل ساعة في المزار المذكور.

وعندما كان البابا فرنسيس رئيس أساقفة على أبرشية بوينوس أيريس كان يترأس الذبيحة الإلهية احتفالا بعيد القديس كايتانو، وفي ختام القداس كان يلتقي المؤمنين ويتحدث معهم ويصغي إلى قصصهم ويبارك الأطفال. وللمناسبة احتفل بالقداس الإلهي هذا العام المطران ماريو أوريليو بولي، رئيس أساقفة بوينوس أيريس وكبير أساقفة الأرجنتين. وتجري الاحتفالات هذا العام حول موضوع "مع يسوع والقديس كايتانو نتوجه لملاقاة الأشخاص الأشد عوزا".

في هذه المناسبة الهامة بالنسبة لمؤمني الأرجنتين بعث البابا فرنسيس صباح اليوم برسالة فيديو إلى مواطنيه نقلتها محطة التلفزة الكاثوليكية في بوينوس أيريس كما بُثّت على شاشات عملاقة وُضعت على مدخل المزار. أشار الحبر الأعظم في مستهل الرسالة إلى أنه "اصطف" معهم هذا العام بواسطة القلب لأنه لم يتمكن من الحضور شخصيا كما جرت العادة في السنوات السابقة. وقال: أنا بعيد بعض الشيء وبالتالي لا يسعني أن أتقاسم معكم هذه اللحظات الجميلة، في وقت تسيرون فيه باتجاه صورة وتمثال القديس كايتانو.

بعدها تساءل البابا عن الأسباب الكامنة وراء زيارة الحج هذه وقال إن الهدف يكمن في لقاء هذا القديس ولقاء السيد المسيح. هذا ثم توقف الحبر الأعظم عند موضوع الاحتفال هذا العام الذي يسلط الضوء على اللقاء مع الأشخاص الفقراء والمعوزين، أشخاص هم بأمس الحاجة إلينا كي نمد لهم يد المساعدة والعون كي ننظر إليهم بأعين المحبة، ونتقاسم آلامهم ومخاوفهم ومشاكلهم. لكن من الأهمية بمكان ـ تابع البابا يقول ـ ألا ننظر إلى هؤلاء الأشخاص من بعيد، وأن نساعدهم عن بعد! لا بد أن نذهب للقائهم لأن هذا هو التصرف المسيحي الصحيح. هذا ما يعلمنا إياه يسوع المسيح: أن نذهب إلى لقاء المعوزين. كما توجه يسوع للقاء الناس!

تابع الحبر الأعظم قائلا: في بعض الأحيان أسألُ الأشخاص إذا كانوا يقومون بأعمال الصدقة. فيقولون لي "نعم". فأسألهم إذا كانوا ينظرون إلى عيني المحتاج عندما يقدمون له المساعدة! أهم يقومون فعلا بأعمال الصدقة، ويلامسون يد الفقير والمحتاج أم يرمون المال ويذهبون؟ عدم ملامسة يد المحتاج يعني عدم اللقاء به. إن يسوع المسيح يعلمنا قبل كل شيء أن نلتقي بالفقير ونساعده من خلال اللقاء به. من هذا المنطلق ـ مضى البابا إلى القول ـ لا بد أن نعمل على بناء ثقافة اللقاء على الرغم من المشاكل والصعوبات الراهنة ضمن الأطر الاجتماعية والعائلية وفي بيئة العمل. هذه الاختلافات لا تساعدنا على الإطلاق. لا بد أن نخرج من بيئتنا لنلتقي بالآخرين، بالأشخاص الذين يحتاجون إلينا.

هذا ثم شكر البابا المؤمنين في الأرجنتين على الإصغاء إليه، وعلى توجههم إلى مزار القديس كايتانو في هذا اليوم وقال: شكرا على كل ما تحملون في قلبكم! يسوع يحبكم كثيرا! القديس كايتانو يحبكم كثيرا! ويطلب منكم شيئا واحدا ألا وهو الالتقاء ببعضكم البعض! إنه يدعوكم إلى البحث عن المعوزين والالتقاء بهم. وأنتم لا تفعلون هذا الأمر بمفردكم إذ يرافقكم القديس كايتانو والسيد المسيح. لا بد أن نلتقي بالآخر لأن أخ لنا، لا لحمله على الارتداد إلى الكثلكة. اذهب والتقي به ويسوع يقوم بما تبقى، الروح القدس يقوم بما تبقى. ختم البابا رسالة الفيديو قائلا إلى المؤمنين الأرجنتينيين: عندما نلتقي بالأشخاص المحتاجين يكبر القلب ويتسع! لأن اللقاء يزيد من القدرة على محبة الآخر. اللقاء مع الآخر يكبّر قلب الإنسان. تشجعوا! ولا تنسوا أن تصلوا من أجلي. شكرا.








All the contents on this site are copyrighted ©.