جهود دبلوماسية دولية لتفادي وقوع صدام جديد بين القوات المصرية وأنصار مرسي

يبدو أن الجماعة الدولية، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، قررت تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل إيجاد مخرج سلمي للأزمة التي تتخبط فيها مصر منذ أكثر من شهر، وللحيلولة دون حصول مصادمات بين القوات المسلحة والمتظاهرين المؤيدين للرئيس المخلوع محمد مرسي. وقد أدت أعمال العنف منذ خلع الرئيس مرسي في الثالث من تموز يوليو الماضي إلى سقوط أكثر من مائتين وخمسين قتيلا. وفي إطار الجهود الدبلوماسية الحثيثة استضافت القاهرة على مدى الأيام القليلة الماضية عددا من الوزراء من أوروبا، الولايات المتحدة، أفريقيا، قطر والإمارات العربية المتحدة.

وأفادت مصادر مطلعة أن هذه الجهود ترمي إلى حث الجيش على ضبط النفس تفاديا لإراقة المزيد من الدماء من جهة، وإقناع جماعة الأخوان المسلمين ـ من جهة ثانية ـ بوضع حد للاعتصامات والتظاهرات والمشاركة في الانتخابات السياسية التي وعدت بها الحكومة الانتقالية خلال العام 2014. ويرى المراقبون أن هذه الجهود الدبلوماسية باءت بالفشل لكنها نجحت في إرجاء تدخل القوات المسلحة لإخلاء ميداني النهضة ورابعة العدوية من المعتصمين المؤيدين للرئيس مرسي.