2013-08-05 13:39:56

الكاردينال تاغل يدعو المؤمنين العلمانيين لأن يصيروا شهودا حقيقيين لكلمة الله


أكد رئيس أساقفة مانيلا بالفيليبين الكاردينال لويس أنتونيو تاغل أن المؤمنين العلمانيين مدعوون لأن يكونوا رسلا نشطين في عملية الكرازة الجديدة بالإنجيل. هذا ما جاء في كلمة ألقاها نيافته يوم أمس الأحد لمناسبة افتتاح "سنة التعليم المسيحي" في الفيليبين مشيرا إلى أن المؤمنين العلمانيين هم أول شهود للإنجيل في العائلة وضمن بيئة العمل وفي المجتمع ككل، كما أن الكهنة مدعوون إلى تربية المؤمنين على عمل الرسالة، فيما حث الكاردينال تاغل القادة السياسيين على حمل السيد المسيح إلى عالم السياسة.

وقال رئيس أساقفة مانيلا: لا بد أن يعيش المؤمنون العلمانيون إيمانهم ويشهدوا لهذا الإيمان أمام الآخرين وضمن جماعاتهم وبيئاتهم. واعتبر أيضا أن العلمانيين يضطلعون بدور حيوي على هذا الصعيد، وقال: "ليس من الضروري أن يكون الشخص مكرسا كي يتمكن من إعلان رسالة الإنجيل". أما الكهنة والأشخاص المكرسون فهم مدعوون بدورهم إلى اكتشاف المواهب الحاضرة ضمن جماعاتهم، مع التشديد على ضرورة تغذية هذه المواهب وتمنيتها.

وأكد الكاردينال تاغل أن مخطط الله لا يُلقي مسؤولية الكرازة بالإنجيل على عاتق الكهنة والمؤمنين المكرسين وحسب، كما شدد ـ في خطاب ألقاه في قاعة الكاردينال سين بمدرسة باكو الكاثوليكية في مانيلا ـ (شدد) على الأهمية التي تكتسبها تعاليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في هذا المضمار لأن الوثائق المجمعية تسلط الضوء على إسهام المؤمنين العلمانيين في رسالة الكنيسة، خصوصا لكونهم موجودين في بيئات المجتمع كافة وهم بالتالي قادرون على دخول الأطر المختلفة للحياة اليومية أكثر من الكهنة والرهبان، ورسالة العلمانيين تكمن في حمل الإيمان إلى البيئات التي يعملون ويعيشون فيها.

لم تخل كلمة الكاردينال الفيليبيني من الإشارة إلى الدور الواجب أن يلعبه القادة السياسيون الكاثوليك المدعوون إلى حمل تعاليم المسيح إلى عالم السياسة، وبهذه الطريقة فقط يمكن تحسين الطبقة الحاكمة والتغلب على الفساد! وختم قائلا: "في سنة الإيمان هذه يكمن رجاؤنا في أن يصبح العلمانيون شهودا حقيقيين لكلمة الله".








All the contents on this site are copyrighted ©.